ـ[شريف شلبي]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 02:34]ـ

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ)

فما هو قولهم في مثل هذه الآية

هل يعني أن الخمر حلالا؟!!!!

إذا قلت لك لا تدخل المسجد وثيابك نجسة - هل يعني ذلك إباحة التلبس بالنجاسة في حالة عدم دخول المسجد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

فالآية ليست منسوخة، ولا مرفوع حكمها - فبعدما حرم الله الصلاة على السكارى نهى عن السكر في الأحوال الأخرى وجعله مطلقاً.

ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 05:16]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تساءل الأخ آل عامر عن قوله تعالى:

(يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ)

هل يعني أن الخمر حلال؟!!!!

وقال الأخ شريف شلبي إن الآية ليست منسوخة، ولا مرفوعا حكمها - فبعد ما حرم الله الصلاة على السكارى نهى عن السكر في الأحوال الأخرى وجعله مطلقاً.

والواقع أن عدد قضايا النسخ في القرآن جد قليلة وأن كثيرا من الآيات المدعى فيها النسخ ليست كذلك إما لأنها خبرأو استثناء أو تخصيص أو لأنها تخيير من غير اإلزام أو غير ذلك لكن آية النساء التي أمامنا ذهب جمهور العلماء إلى أنها منسوخة بقول الله تعالى في سورة المائدة: {يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر} الى قوله تعالى: {فهل أنتم منتهون} ولم يختلف أحد في أن مفهوم الخطاب من جواز السكر في هذه الآية منسوخ بقوله: {فاجتنبوه} وبقوله {فهل أنتم منتهون} وهذا قول أكثر العلماء

قال مكي بن أبي طالب في الإيضاح:"حرم الله في هذه الآية أن تقرب الصلاة في حال السكرب، ففهم من الخطاب جواز السكر في غير الصلاة، ومفهوم الخطاب كنص القرآن يعمل به ويقطع على مغيببه فنسخ ما أباح المفهوم من الآية من جواز شرب المسكر في غير الصلاة بتحريم المسكر، فالبين في هذا أن يكون أريد به السكر من المسكر قبل تحريمه ثم نسخ وحرم"

وقيل: الآية محكمة ومعنى السكر فيها، السكر من النوم لا من المسكر

ويبقى بعد هذا قول الأخ شريف شلبي:"إن الآية ليست منسوخة، ولا مرفوعا حكمها " في حاجة الى توضيح منه

ـ[شريف شلبي]ــــــــ[26 - Feb-2008, مساء 12:15]ـ

أقصد بالقول بأن الآية ليست منسوخة ولا مرفوع حكمها - أنه لا يزال حكمها ثابتاً ولا يجوز للانسان أن يقرب الصلاة وهو سكران، أما لو قلنا برفع حكمها فمعنى ذلك جواز الصلاة للسكران فتأمل؟!!

والقول بالنسخ إنما روي عن مجاهد وقتادة فقط فيما أعلم.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 10:12]ـ

لم أدقق هذه المسألة بعد. . . لكن اسمحوا لي بالمداخلة السريعة لعل فيه خيرا والله الموفق:

يعترض قوم ممن ينكرون النسخ في القرآن على الاستدلال بآية " ما ننسخ من آية ... " بأمرين:

1 - لفظ " آية " مفردة في القرآن لم يرد إلا للأية الكونية دون الشرعية بخلاف لفظ " الآيات " مجموعة قد ترد للآية الشرعية وقد ترد للآية الكونية فيقولون أن المراد بالآية هنا هو الآية الكونية فلا دليل على وجود النسخ في القرآن بهذه الآية

هذا الاعتراض باطل جدا، لأن الله تعالى قد قال:

{وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون. قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}

قال ابن كثير رحمه الله: ((يخبر تعالى عن ضعف عقول المشركين وقلة ثباتهم وإيقانهم وأنه لا يتصور منهم الإيمان، وقد كتب عليهم الشقاوة وذلك أنهم إذا رأوا تغير الأحكام ناسخها بمنسوخها قالوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {إنما أنت مفتر} أي كذاب، وإنما هو الرب تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وقال مجاهد: {وإذا بدلنا آية مكان آية}: أي ورفعناها وأثبتنا غيرها. وقال قتادة: هو كقوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها} الآية، فقال تعالى مجيباً لهم: {قل نزله روح القدس} أي جبريل {من ربك بالحق} أي بالصدق والعدل، {ليثبت الذين آمنوا} فيصدقوا بما أنزل أولاً وثانياً وتخبت له قلوبهم، {وهدى وبشرى للمسلمين} أي وجعله هادياً وبشارة للمسلمين الذين آمنوا باللّه ورسله.))

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015