ـ[العلمي أمل]ــــــــ[28 - عز وجلec-2010, مساء 02:25]ـ
· المثال الخامس:
حديث حذيفة رضي الله عنه قال: " صليت مع النبي صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بآية سؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ، رواه مسلم بهذا اللفظ.
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال " قمت مع النبي صلي الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة ولا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحانك ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم قال في سجوده مثل ذلك"، رواه أبو داود والنسائي في سننهما والترمذي في الشمائل بأسانيد صحيحة. وفى رواية النسائي ثم سجد بقدر ركوعه.
وعن إسماعيل بن أمية قال " سمعت أعرابيا يقول سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ بالتين والزيتون فانتهى إلى آخرها فليقل وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى آخرها أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل بلى، ومن قرأ والمرسلات فبلغ فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله "، رواه أبو داود والترمذي قال الترمذي هذا الحديث إنما يروى بهذا الإسناد عن الأعرابي عن أبي هريرة ولا يسمى، قلت: فهو ضعيف لأن الأعرابي مجهول فلا يعلم حاله وإن كان أصحابنا قد احتجوا به، هذا تفصيل مذهبنا. وقال أبو حنيفة رحمه الله: يكره السؤال عند آية الرحمة والاستعاذة في الصلاة.
ـ[العلمي أمل]ــــــــ[28 - عز وجلec-2010, مساء 02:27]ـ
· المثال السادس:
حديث (شيبتنى هود وأخواتها) ورد في عدة روايات: (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ وَالْمُرْسَلاتُ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) رواه الترمذي في تفسير القرآن باب سورة الواقعة (3219)، ورواه الحاكم وابن مردويه، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3723) عن عقبة بن عامر وأبي جحيفة قال صلى الله عليه وسلم: شيبتني هود وأخواتها رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (3720) عن أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: شيبتني هود و أخواتها قبل المشيب. رواه ابن مردويه وصححه الألباني في صحيح الجامع (3721) عن عمران بن الحصينقال صلى الله عليه وسلم: شيبتني هود و أخواتها من المفصل رواه ابن مردويه وصححه الألباني في صحيح الجامع (3722)
ويقول فضيلة الشيخ محمد ين صالح بن عثيمين معلقا على هذا الحديث ما روي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: (أراك شبت قال: "شيبتني هود وأخواتها"). فقد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه: فروي موصولاً ومرسلاً، وروي من مسند أبي بكر وعائشة وسعد، إلى غير ذلك. (من كتاب مصطلح الحديث) قال العلماء في (شيبتني هود وأخواتها): لعل ذلك لما فيهن من التخويف الفظيع، والوعيد الشديد، لاشتمالهن مع قصرهنّ على حكاية أهوال الآخرة، وعجائبها وفظائعها، وأحوال الهالكين والمعذبين، مع ما في بعضهن من الأمر بالاستقامة وهو من أصعب المقامات.