ـ[العلمي أمل]ــــــــ[23 - عز وجلec-2010, مساء 04:08]ـ
القرآن ذكر وتذكرة
- الذكر: قال تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} الأنبياء/50
في تفسير ابن كثير: ثم قال تعالى: {وَهَـ?ذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَـ?هُ} يعني: القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد {أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}؟ أي: أفتنكرونه، وهو في غاية الجلاء والظهور؟.
- التذكرة: قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} المُدَّثر/ 54.
في تفسير ابن كثير: ثم قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} أي: حقاً إن القرآن تذكرة {فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ?للَّهُ} كقوله: {وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ?للَّهُ}. وقوله تعالى: {هُوَ أَهْلُ ?لتَّقْوَى? وَأَهْلُ ?لْمَغْفِرَةِ} أي: هو أهل أن يخاف منه، وهو أهل أن يغفر ذنب من تاب إليه وأناب. قاله قتادة. وقال الإمام أحمد: حدثنا زيد بن الحباب، أخبرني سهيل أخو حزم، حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هُوَ أَهْلُ ?لتَّقْوَى? وَأَهْلُ ?لْمَغْفِرَةِ} وقال: " قال ربكم: أنا أهل أن أُتَّقَى، فلا يجعل معي إله، فمن اتقى أن يجعل معي إلهاً، كان أهلاً أن أغفر له " ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث زيد بن الحباب، والنسائي من حديث المعافى بن عمران، كلاهما عن سهيل بن عبد الله القطعي به، وقال الترمذي: حسن غريب، وسهيل ليس بالقوي، ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن هدبة بن خالد عن سهيل به، وهكذا رواه أبو يعلى والبزار والبغوي وغيرهم من حديث سهيل القطعي به. آخر تفسير سورة المدثر، ولله الحمد والمنة.
ـ[العلمي أمل]ــــــــ[23 - عز وجلec-2010, مساء 04:53]ـ
القرآن نور مبين
1 - النور: قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً} النساء/ 174.
{يَـ?أَيُّهَا ?لنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً * فَأَمَّا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ بِ?للَّهِ وَ?عْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ?طاً مُّسْتَقِيماً}
في تفسير ابن كثير: يقول تعالى مخاطباً جميع الناس ومخبراً بأنه قد جاءهم منه برهان عظيم، وهو الدليل القاطع للعذر، والحجة المزيلة للشبهة، ولهذا قال: {وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً} أي: ضياء واضحاً على الحق، قال ابن جريج وغيره: وهو القرآن {فَأَمَّا ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ بِ?للَّهِ وَ?عْتَصَمُواْ بِهِ} أي: جمعوا بين مقامي العبادة، والتوكل على الله في جميع أمورهم، وقال ابن جريج: آمنوا بالله واعتصموا بالقرآن. رواه ابن جرير {فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ} أي: يرحمهم، فيدخلهم الجنة، ويزيدهم ثواباً، ومضاعفة ورفعاً في درجاتهم؛ من فضله عليهم، وإحسانه إليهم، {وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ?طاً مُّسْتَقِيماً} أي: طريقاً واضحاً قصداً قواماً لا اعوجاج فيه، ولا انحراف، وهذه صفة المؤمنين في الدنيا والآخرة، فهم في الدنيا على منهاج الاستقامة وطريق السلامة في جميع الاعتقادات والعمليات، وفي الآخرة على صراط الله المستقيم المفضي إلى روضات الجنات. وفي حديث الحارث الأعور، عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " القرآن صراط الله المستقيم، وحبل الله المتين " وقد تقدم الحديث بتمامه في أول التفسير، ولله الحمد والمنة.
2 - المبين: قال تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} يوسف/ 2.
¥