ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 01:52]ـ
الفاضل خزانة الأدب جزاك الله خيراً وأصلح الله بالك ووفقك لما تُحب وترضى ... دمت على خير
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 02:46]ـ
///
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 02:51]ـ
هل كتب شيخ الإسلام هذا الكلام للدلالة على (كذب ذلك الظن)؟
الجواب طبعاً: لا!
إذن أنت الذي تريد الاستدلال بكلامه على تكذيب ظنِّي، ولا بأس بذلك إذا كان كلامه ظاهر الدلالة على تكذيب ظنِّي، ولكنَّك تقرّر أنه يحتاج إلى تأمُّل، ولعل وقتك لا يسمح بذلك فتندبني أنا للتأمُّل بدلاً عنك!!
وقد تأمَّلتُه استجابةً لإشارتك وإحساناً للظنّ بعلمك وعقلك، فلم أجد في كلام الشيخ رحمه الله تكذيباً لظنِّي، ولا أن له صلة ظاهرة بالنقطة التي ذكرتُها!
وقد نبَّهتُ أعلاه غير مرة على أن هذه الطريقة في المناظرة غير مناسبة، وأن إيضاح حجَّتك يقع على عاتقك أنت، لا أن تحشد النصوص وتدعوني إلى التأمُّل، فكان غاية أمرك أن تنازلتَ من الفرض إلى الندب!! له
مهلا أخي الكريم. . كلنا نتدارس المسألة باغي الحق لا نحتاج إلى رفع الصوت ومثله.
سبق أن قلت إن مذهب المنكرين: النظر دائما إلى القرائن قبل الحكم بمعنى اللفظ،
كما قال شيخ الإسلام في الكلام الذي نقلتُ: "اللفظ لا يستعمل قط الا مقيدا بقيود لفظية .. والحال حال المتكلم والمستمع لابد من اعتباره فى جميع الكلام ... واللفظ انما يدل اذا عرف لغة المتكلم التى بها يتكلم". وقال رحمه الله: "ولهذا ينبغى أن يقصد اذا ذكر لفظ من القرآن والحديث ان يذكر نظائر ذلك اللفظ ماذا عنى بها الله ورسوله فيعرف بذلك لغة القرآن والحديث وسنة الله ورسوله التى يخاطب بها عباده وهى العادة المعروفة من كلامه"، وقال بعد هذا: "ثم إذا كان لذلك نظائر في كلام غيره وكانت النظائر كثيرة عرف أن تلك العادة واللغة مشتركة عامة لا يختص بها هو صلى الله عليه وسلم بل هي لغة قومه ولا يجوز أن يحمل كلامه على عادات حدثت بعده في الخطاب لم تكن معروفة في خطابه وخطاب أصحابه".
ألم يكن لك واضحا من كل هذا الكلام أن الأصل عند المنكرين في فهم الألفاظ هو "معرفة عرف المتكلم ولغته المعتادة مع النظر إلى القيود والأحوال"؟ هذا هو الأصل عندهم. فإن كان في عرف القرآن والعرب أن لفظ (اليد) إذا يثنى ويضاف إلى صاحبها لا يقصد به إلا (الصفة التى بها يقبض ويبسط)، فدعوى المحرفين أن قوله تعالى (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) معناه القدرة أو النعمة = كذب ظاهر وخروج عن لغة القرآن والعرب. بل هذا المعنى الفاسد الذي ادعوه مخالف للقرائن اللفظية والعقلية في الكلام، لأن إبليس مخلوق أيضا لا شك بقدرة الله تعالى. وهذا واضح.
فكيف تقول يا أخي الكريم - أحسن الله إليك:
أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
أرجوا أن قد وصلت الفكرة - بارك الله فيك.
مثبتوا التقسيم من أهل السنة قالوا للمؤولين: (ادعيتم التجوز من غير قرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي!)،
ومنكروا التقسيم قالوا: (ادعيتم المعنى الفاسد بغير دليل لا لغة ولا عقلا، مع استنادكم في ذلك إلى التقسيم المحدث الباطل الذي لا يعقل!).
فبا لله عليك، كيف يُظن بهؤلاء المنكرين الطيبين الأقوياء أن مذهبهم "هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! "؟؟؟
وهذا أيضاً أسلوب لا يليق بالمناظرة، فإن كان لهذا السؤال وجوابه علاقة بالموضوع فأوضحها أنت رأساً، ومن غير المقبول أن تطرح سؤالاً في سطر واحد وتلزم الطرف الآخر بالاشتغال ـ ربما لبضع ساعات ـ في الإجابة عليه، من أجل أن تتصيَّد زلاته أو تبحث في كلامه على حجَّة لك!!
على أن القفز من سؤال إلى سؤال غير مناسب أيضاً.
حفظك الله
معذرة أخي الكريم إن كان هذا الأسلوب في النقاش لا يروق لك، فلم أكن أعرفه سابقا.
وقصدي بهذا السؤال أن استفسر مذهب المجازيين في لفظ (الخالق) و (الرازق) - بل (الخلاق الرزاق). . ما المعنى الحقيقي لهذا اللفظ عندهم؟
- هل أن معناه (من قد قام به التخليق والترزيق بالفعل) فيكون إطلاقه على من لم يفعل ذلك مجازا يجوز إطلاق نفيه؟
- أم أن معناه (من سيفعل التخليق والترزيق) فيكون إطلاقه على من قد قامت به التخليق والترزيق مجاز يجوز إطلاق نفيه؟
- أم معناه عندهم (من سيفعله حتما وإن لم يقع ذلك منه بالفعل) فيلزم أن يكون محمد (ص) نبيا حقيقة قبل أن يبعث، وإبليس كافرا حقيقة قبل أن يعصي، وفلان ميتا حقيقة قبل أن توفاه الله؟
- أم أن معناه عندهم (من يمكنه القيام بهذا الفعل وإن لم يرده) فيستغنى عن الإرادة والكلام بالقدرة أو محض الإمكان كما فعل المعتزلة والفلاسة؟؟
وفقكم الله وإيانا للسداد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 03:05]ـ
وحسن التأمل وطوله في حد ذاته هو سبيل الخلاص.
ألا ترى أن الإسفراييني جنح إلى إنكار المجاز بعد طول التأمل والنقاش؟
وألا ترى ما وقع بابن جنى من القول بأن أكثر اللغة أو جميعها مجاز بعد هذه العملية أيضا؟
هؤلاء قوم. . لا يرضون لأنفسهم التناقض، ففروا منه: إما إلى إنكار المجاز، وإما إلى إنكار الحقيقة؛ وكلاهما نقيض التقسيم، وكفى.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
¥