ينبغى أن يقصد اذا ذكر لفظ من القرآن والحديث ان يذكر نظائر ذلك اللفظ ماذا عنى بها الله ورسوله فيعرف بذلك لغة القرآن والحديث وسنة الله ورسوله التى يخاطب بها عباده وهى العادة المعروفة من كلامه "
فليتأل - فرضًا لا ندبًا - والله الموفق. .
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:17]ـ
سؤال آخر لأصحاب المجاز:
هل الله تعالى في الأزل خلاقا رزاقا؟
أو يجوز إطلاق النفي في مثل هذا الكلام؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:33]ـ
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟
أتمنى أن يأتيني أحد الإخوة بمسألة واحدة عملية تنبني على هذا الخلاف وحده.
من أجوبة شيخ الإسلام على هذا السؤال، قوله رحمه الله:
". . فيقال: اذا كان النزاع لفظيا وهذا التفريق اصطلاح حادث لم يتكلم به العرب ولا امة من الامم ولا الصحابة والتابعون ولا السلف كان المتكلم بالالفاظ الموجودة التى تكلموا بها ونزل بها القران اولى من المتكلم باصطلاح حادث لو لم يكن فيه مفسدة، واذا كان فيه مفاسد كان ينبغى تركه لو كان الفرق معقولا، فكيف اذا كان الفرق غير مقعول فيه مفاسد شرعية وهو احداث فى اللغة كان باطلا عقلا وشرعا ولغة!
اما العقل، فانه لا يتميز فيه هذا عن هذا.
واما الشرع، فان فيه مفاسد يوجب الشرع ازالتها.
واما اللغة، فلان تغيير الاوضاع اللغوية غير مصلحة راجحة بل مع وجود المفسدة.
فان قيل: وما المفاسد؟
قيل: من المفاسد ان لفظ المجاز المقابل للحقيقة سواء جعل من عوارض الالفاظ او من عوارض الاستعمال يفهم ويوهم نقص درجة المجاز عن درجة الحقيقة، لاسيما ومن علامات المجاز صحة اطلاق نفيه. فاذا قال القائل: ان الله تعالى ليس برحيم ولا برحمن لا حقيقة بل مجاز الى غير ذلك مما يطلقونه على كثير من اسمائه وصفاته وقال لا اله الا الله مجاز لا حقيقة كما ذكر هذا الامدى من ان العموم المخصوص مجاز وقال من جهة منازعه فان قيل لو قال لا اله تامة مطلقة يكون كفرا ولو اقترن به الاستثناء وهو قوله الا الله كان ايمانا وكذلك لو قال لزوجته انت طالق كانت مطلقة بتنجيز الطلاق ولو اقترن به الشرط وهو قوله ان دخلت الدار كان تعليقا مع ان الاستثناء والشرط له معنى ولولا الدلالة والوضع لما كان كذلك قلنا لا نسلم التغيير فى الوضع بل غايته صرف اللفظ عما اقتضاه من جهة اطلاقه الى غيره بالقرينة. . فقد تكلم فى لا اله الا الله اذا كانت من مورد النزاع فانه يزعم ان كل عام خص ولو بالاستثناء كان مجازا فيكون لا اله الا الله عنده مجازا.
ومعلوم ان هذا الكلام من اعظم المنكرات فى الشرع وقائله الى ان يستتاب فان تاب والا قتل اقرب منه الى ان يجعل من علماء المسلمين ثم هذا القائل مفتر على اللغة والشرع والعقل فان العرب لم تتكلم بلفظ لا اله مجردا ولا كانوا نافين للصانع حتى يقولوا لا اله بل كانوا يجعلون مع الله آلهة اخرى قال تعالى أإنكم لتشهدون ان مع الله آلهة اخرى قل لا اشهد ولهذا قالوا اجعل الآلهة الها واحدا ان هذا لشىء عجاب.
والقرآن كله يثبت توحيد الالهية ويعيب عليهم الشرك وقد تواتر عنه صلى الله عليه و سلم أنه اول مادعى الخلق الى شهادة أن لا اله الا الله وقال أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله والمشركون لم يكونوا ينازعونه في الاثبات بل في النفي فكان الرسول والمشركون متفقين على اثبات إلهية الله وكان الرسول ينفى إلهية ما سوى الله وهم يثبتون فلم يتكلم أحد لا من المسلمين ولا من المشركين بهذه الكلمة إلا لاثبات إلهية الله ولنفى إلهية ماسواه والمشركون كانوا يثبتون إلهية ما سواه مع إلهيته أما الآلهة مطلقا بهذا المعنى فلم يكونوا مما يعتقدونه حتي يعبروا عنه فكيف يقال هذا المعنى هو الذى وضعوا له هذا اللفظ فى اصل لغتهم "
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 12:11]ـ
ومما يدل على كذب هذا الظن قول شيخ الإسلام في كتاب الإيمان ... إلخ
فليتأل - فرضًا لا ندبًا - والله الموفق. .
هل كتب شيخ الإسلام هذا الكلام للدلالة على (كذب ذلك الظن)؟
الجواب طبعاً: لا!
إذن أنت الذي تريد الاستدلال بكلامه على تكذيب ظنِّي، ولا بأس بذلك إذا كان كلامه ظاهر الدلالة على تكذيب ظنِّي، ولكنَّك تقرّر أنه يحتاج إلى تأمُّل، ولعل وقتك لا يسمح بذلك فتندبني أنا للتأمُّل بدلاً عنك!!
وقد تأمَّلتُه استجابةً لإشارتك وإحساناً للظنّ بعلمك وعقلك، فلم أجد في كلام الشيخ رحمه الله تكذيباً لظنِّي، ولا أن له صلة ظاهرة بالنقطة التي ذكرتُها!
وقد نبَّهتُ أعلاه غير مرة على أن هذه الطريقة في المناظرة غير مناسبة، وأن إيضاح حجَّتك يقع على عاتقك أنت، لا أن تحشد النصوص وتدعوني إلى التأمُّل، فكان غاية أمرك أن تنازلتَ من الفرض إلى الندب!!
سؤال آخر لأصحاب المجاز:
هل الله تعالى في الأزل خلاقا رزاقا؟
أو يجوز إطلاق النفي في مثل هذا الكلام؟
وهذا أيضاً أسلوب لا يليق بالمناظرة، فإن كان لهذا السؤال وجوابه علاقة بالموضوع فأوضحها أنت رأساً، ومن غير المقبول أن تطرح سؤالاً في سطر واحد وتلزم الطرف الآخر بالاشتغال ـ ربما لبضع ساعات ـ في الإجابة عليه، من أجل أن تتصيَّد زلاته أو تبحث في كلامه على حجَّة لك!!
على أن القفز من سؤال إلى سؤال غير مناسب أيضاً.
حفظك الله
¥