ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[12 - Jun-2007, صباحاً 10:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ... على التواصل يا أبا مالك
ولما أوردته هنا أيضا أجوبة أخرى بارك الله فيك
الجواب الأول: فكأنك تعترض على قول عالم بقول آخر، وهذا لا يصح، وحتى إن صح فلا يقال فيه (يرد عليه كذا وكذا)، وإنما يقال ذلك إن كان في كلام الحريري تضعيف لوجه الاستدلال الذي ذكره ابن الحنبلي، وهذا غير موجود.
يرد عليه أن العالم من واجبه أن يعترض على ما لا يرى عليه دليلا يستنده ولا عبرة بقائله أيا كان ما دام مخالفا لاعتقاده، وإلا فعلى هذا نسلم للمخالف أي قول يقوله، وأنت أعلم مني بأنه لا عبرة لقول المخالف إلا إذا كان له دليل معتبر.
والحنبلي لم أر تجويزه لإدخال (أل) على كلمة (غير) في سهم الألحاظ، ولكن إجازته له بناء على قول الشاطبي في الشاطبية لا دليل عليه لأنه ليس ممن يحتج به لغة، ومِن ثَمَّ فقول الحريري المتقدم عليه وارد عليه إلا إذا بدليل يَرُد به مقالة الحريري.
الجواب الثاني: قولك: وأما أن ما قررتُه عن مجمع اللغة يتقرر فيما خالف فيه العلماء مسلمات لغة العرب، فهذه مصادرة على المطلوب، فالمسألة خلافية كما هو معلوم لديك، فلا يمكن بحال من الأحوال أن يقال: إن ذلك من مسلمات لغة العرب.
يرد عليه أنه يجب عليك أن تفرق به العرب الأقحاح أنفسهم كاختلافهم في كون (هلم) اسم فعل أمر في نحو قوله تعالى: (قل هلم شهداءكم)، أم فعل أمر في نحو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده) في مرض موته فاللغة الأولى حجازية، والأخرى تميمية فهذا خلاف مسلم به لأنه وارد عن قبيلتين لا مراء في قبول لغتهما
أما خلاف العلماء فهذا تطبق عليه قواعد البحث فما كان معتبرا لدليله قبلناه وإلا فلا
الجواب الثالث: قولك: وأما جوابك عن مسألة دخول (أل) على الأسماء، فهو أيضا مصادرة على المطلوب؛ لأن المجيزين لا يقولون بأنها ملازمة للإضافة، وكذلك فقولك (ملازمة للإضافة) هي دعوى محضة ليس عليها دليل، وإن قال بها عدد من أهل العلم. وحتى إن افترضنا أن هذه الدعوى صحيحة، فقد رددتُ عليها سابقا بأنها لا تمنع من دخول (أل) إذا كانت (أل) زائدة، ولا فرق بين دعوى الزيادة ودعوى الملازمة للإضافة.
يرد على هذا اتفاق المتقدمين على لزوم (غير) وأخواتها في الإضافة، وما ورد عن العرب في ذلك يؤيد قولهم ومن خالفهم لُزِمَ بالدليل، وطولب به
أما القول بزيادة (أل) فهذا ما علمت له سلفا فلا بد لك من دليل خاص في هذه المسألة تؤيد به رأيك وإلا لزمك التمسك بالأصل وهو عدم الزيادة.
(ابتسامة) (ابتسامة) (ابتسامة) وبارك الله فيك مرة أخرى على هذا الحوار المفيد.
مع تحيات حامد الأنصاري
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Jun-2007, مساء 03:07]ـ
سبحان الله!!
أنت نفسك حكيت أن العلماء اختلفوا في قطعها عن الإضافة، ثم تقول هنا اتفقوا على لزومها للإضافة؟!!
وأما ما ذكرته في التفريق بين ما سمع عن العرب وبين ما قاله العلماء فكلام عجيب أرجو أن تنظر فيه مرة أخرى، فإن هذه المسألة (الملازمة للإضافة أو قطعها) مسألة نظرية أصلا لم يتكلم فيها العرب، وإنما اختلف فيها النحويون.
وعلى كل حال فليست من مسلمات لغة العرب اتفاقا؛ لأن (المسلمات) هي التي يسلم بها الموافق والمخالف، وهذا غير موجود هنا.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[13 - Jun-2007, صباحاً 07:55]ـ
للفائدة أيضاً يراجع كتاب "تصحيحات لغوية" عبد اللطيف أحمد الشويرف ص 73 - 77 ط الدار العربية للكتاب1997م.
وجزاكم الله خيراً على المناقشة الممتعة.
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[13 - Jun-2007, صباحاً 10:43]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فقد ذكرت في إشكالات أمس يا أبا مالك العوضي أنه هل يجوز إدخال (أل) على لفظة (كل، وبعض)، وأُنْسِِِيتُ أَنْ أجيبَ عن ذلك حينها، وهأنذا أسطر لك عجلا ما أعلمه من ذلك والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
¥