وَكَذَلِكَ تَسْمِيَتُهُمْ لِمَا يَدْخُلُ فِي فَمِهَا صِمَامٌ فَإِنَّ هَذِهِ الْمَادَّةَ فِيهَا مَعْنَى الْجَمْعِ وَالسَّدِّ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: صِمَامُ الْقَارُورَةِ سِدَادُهَا وَالْحَجَرُ الْأَصَمُّ الصُّلْبُ الْمُصْمَتُ وَالرَّجُلُ الْأَصَمُّ هُوَ الَّذِي لَا يَسْمَعُ لِانْسِدَادِ سَمْعِهِ وَالرَّجُلُ الصِّمَّةُ الشُّجَاعُ وَالصِّمَّةُ الذَّكَرُ مِنْ الْحَيَّاتِ وَصَمِيمُ الشَّيْءِ خَالِصُهُ حَيْثُ لَمْ يَدْخُلُ إلَيْهِ مَا يُفَرِّقُهُ وَيُضْعِفُهُ يُقَالُ صَمِيمُ الْحَرِّ وَصَمِيمُ الْبَرْدِ وَفُلَانٌ مِنْ صَمِيمِ قَوْمِهِ وَالصَّمْصَامِ: الصَّارِمُ الْقَاطِعُ الَّذِي لَا يَنْثَنِي وَصَمَّمَ فِي السَّيْرِ وَغَيْرِهِ أَيْ مَضَى وَرَجُلٌ صُمٍّ أَيْ غَلِيظٌ. وَمِنْهُ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ الصَّوْمُ فَإِنَّ الصَّوْمَ هُوَ الْإِمْسَاكُ

السَّيِّدُ مِنْ السُّؤْدُدِ وَالسَّوَادِ وَهَذَا مِنْ جِنْسِ السَّدَادِ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ فَإِنَّ الْعَرَبَ تُعَاقِبُ بَيْنَ حَرْفِ الْعِلَّةِ وَالْحَرْفِ الْمُضَاعَفِ

وَالصَّبَابَةُ وَالصَّبُّ مُتَّفِقَانِ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ

وَمَلَاك مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَأْلُك وَالْمَلْأَك بِتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ وَاللَّامِ عَلَى الْهَمْزَةِ وَهُوَ الرِّسَالَةُ وَكَذَلِكَ الْأَلُوكَةُ بِتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ قَالَ الشَّاعِرُ:

أَبْلِغْ النُّعْمَانَ عَنِّي مَأْلُكًا * * * أَنَّهُ قَدْ طَالَ حَبْسِي وَانْتِظَارِي

وَهَذَا بِتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ. لَكِنَّ الْمَلَكَ هُوَ بِتَقْدِيمِ اللَّامِ عَلَى الْهَمْزَةِ وَهَذَا أَجْوَدُ فَإِنَّ نَظِيرَهُ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ لَاكَ يَلُوكُ إذَا لَاكَ الْكَلَامَ

وَالْأَلْفَاظُ الْعِبْرِيَّةُ تُقَارِبُ الْعَرَبِيَّةَ بَعْضَ الْمُقَارَبَةِ كَمَا تَتَقَارَبُ الْأَسْمَاءُ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ

وهناك غير ذلك كثير تركته خشية الإطالة.

وما تركتُ أكثر مما ذكرتُ.

فرحمه الله رحمة واسعة إذا تكلم في فن ظن من يسمعه أنه لا يحسن غيره.

والله إني لأحبه وأتقرب إلى الله بحبه هو وغيره من أئمة الهدى ومصابيح الدجى.

واللهَ أسأل أن يجمعني بهم وإن لم أبلغ قلامة ظفر أحدهم لكني أؤمن بقول الصادق المصدوق (ص): (المرء مع من أحب)

ـ[سالم عدود]ــــــــ[13 - Jan-2008, صباحاً 06:04]ـ

جزاك الله خيرا

شيخنا الحبيب هل لعلم الاشتقاق علاقة باصول الفقه؟ ممكن التبيين بشيء من البسط مع ذكر امثلة؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Jan-2008, صباحاً 07:31]ـ

أكثر كتب الأصول تتعرض لبعض مباحث الاشتقاق، ولكن ذلك لا يغني عن مراجعة كلام أهل اللغة؛ لأن الأصوليين يتعرضون لهذه المباحث بطريقة قد تخالف طريقة اللغويين، ولا سيما في مثل شروح ابن الحاجب.

وأما التفصيل والبسط والأمثلة، فأمهلني قليلا، وادع لأخيك بالبركة في الوقت.

ـ[سالم عدود]ــــــــ[26 - Jan-2008, صباحاً 05:40]ـ

للرفع

ـ[بن هزاع]ــــــــ[26 - Jan-2008, مساء 07:36]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(ابتسامة)

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ـ[أبوفردوس]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 09:05]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[الطناحى]ــــــــ[24 - Feb-2008, صباحاً 12:58]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أزيدكم على ما تقدم من كلام الإخوة بعض المصنفات فى علم الاشتقاق فللزجاجى كتاب اشتقاق أسماء الله تعالى نشرته مؤسسة الرسالة، ولابن سيده فى المخصص باب طويل فيه، و الاشتقاق لأبى بكر بن السراج (نشر فى بغداد 1973 بتحقيق محمد صالح التكريتى، واشتقاق الأسماء للأصمعى حققه ونشره د / رمضان عبد التواب فى القاهرة 1980، وللشيخ عبدالقادر المغربى الاشتقاق والتعريب وهو من الكتب الرائدة فى معالجة الموضوع فى العصر الحديث أعيد نشره عام 1947.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015