ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2007, صباحاً 02:13]ـ

س: هل توجد منظومة في علم الاشتقاق؟

ج: بحسب علمي لا توجد منظومة في علم الاشتقاق، إلا منظومة للسبكي، اسمها (لمعة الإشراق في أمثلة الاشتقاق)، ولكنها ليست في علم الاشتقاق بالمعنى المذكور هنا، ولكنها في أوزان المشتقات، وللسيوطي شرح عليها، رحم الله الجميع.

وعلم الاشتقاق أقرب أن يكون من علوم الملكة والمرانة والسليقة من كونه من علوم المتون المختصرة.

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2007, صباحاً 02:14]ـ

قال ابن الوزير اليماني في < ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان >

((والبلاغة مشتقة من بلوغ المتكلم بكلامه إلى بيان مراده ووضوح مقصده وتخليصه من نقص الخطأ والتقصير عن إصابة الشواكل ولصق المفاصل))

وهذه فائدة نفيسة ضاربة بأطنابها بين علمي البلاغة والاشتقاق.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2007, صباحاً 02:14]ـ

س: ماذا عن كتاب الاشتقاق لعبد الله أمين، وكتاب العلم الخفاق للقنوجي؟

ج: أما (العلم الخفاق) فلم يعدُ أن يكون ناقلا ما في كتاب شيخه الشوكاني (نزهة الأحداق)، مع ضم ما وقف عليه في بقية الكتب كالمزهر وغيره، بغير ترتيب ولا تهذيب.

وأما (الاشتقاق) لعبد الله أمين؛ فجل مسائله من علم التصريف، وليس لها علاقة بعلم الاشتقاق بالمعنى المذكور هنا.

والخلط بين الاشتقاق والتصريف قديم، ولذلك تجد كثيرا من الباحثين يخطئون في تعداد المراجع في هذا الفن لمجرد أنها تسمى باسم (الاشتقاق) أو نحوه!

وهذا الخلط ليس عيبا؛ لأنه لا يعدو أن يكون اختلافا في الاصطلاح، ولكنه مما ينبغي التنبيه عليه حتى لا يشكل على طلاب العلم.

وينظر ما هنا كمثال على هذا الخلط:

http://www.iu.edu.sa/Magazine/107/7.htm

ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[30 - Nov-2007, صباحاً 05:18]ـ

ما شاء الله، ما شاء الله، شيخنا الفاضل أبا مالك.

لما قرأت موضوعك تذكرت قول ابن القيم في بدائع الفوائد (1/ 166):

الألفاظ مشاكلة للمعاني التي هي أرواحها يتفرّس الفطن فيها حقيقة المعنى بطبعه وحسه كما يتعرّف الصادق الفراسةِ صفات الأرواح في الأجساد من قوالبها بفطنته. وقلت يوماً لشيخنا أبي العباس ابن تيمية - قدس الله روحه -: قال: ابن جني مكثت برهة إذا ورد علي لفظ آخذ معناه من نفس حروفه وصفاتها وجرسه وكيفية تركيبه، ثم أكشفه، فإذا هو كما ظننته أو قريباً منه، فقال لي رحمه الله: وهذا كثيراً ما يقع لي. اهـ

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - Jan-2008, مساء 07:42]ـ

= الاشتقاق الأكبر:

وهو الاشتقاق في المواد المتقاربة الحروف، وهو المثال الذي ذكره الرافعي، وهذا يقل ذكره عند أهل العلم، وممن أسرف فيه وأكثرَ: العلامةُ (أنستاس الكرملي) في كتابه (نشوء اللغة العربية ونموها وارتقاؤها).]

من أكثر من رأيته وله بهذا النوع من الاشتقاق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فهو أولى بالذكر

فانظر لتلك المقتطفات من كلامه:

التَّأْوِيلَ مَصْدَرُ أَوَّلَهُ يُؤَوِّلُهُ تَأْوِيلًا مِثْلَ حَوَّلَ تَحْوِيلًا وَعَوَّلَ تَعْوِيلًا. وَأَوَّلَ يُؤَوِّلُ تُعَدِّيهِ آلَ يَئُولُ أَوْلًا مِثْلَ حَالَ يَحُولُ حَوْلًا. وَقَوْلُهُمْ: آلَ يَئُولُ أَيْ عَادَ إلَى كَذَا وَرَجَعَ إلَيْهِ وَمِنْهُ " الْمَآلُ " وَهُوَ مَا يَئُولُ إلَيْهِ الشَّيْءُ وَيُشَارِكُهُ فِي الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ " الْمَوْئِلُ " فَإِنَّهُ مِنْ وَأَلَ وَهَذَا مِنْ أَوِلَ. وَالْمَوْئِلُ الْمَرْجِعُ

تَفْسِيرُ " الصَّمَدِ " بِأَنَّهُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ ... وَعَنْ مَيْسَرَةَ قَالَ: هُوَ الْمُصْمَتُ. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: كَأَنَّ الدَّالَ فِي هَذَا التَّفْسِيرِ مُبْدَلَةٌ مِنْ تَاءٍ والصمت مِنْ هَذَا. قُلْت: لَا إبْدَالَ فِي هَذَا وَلَكِنَّ هَذَا مِنْ جِهَةِ الِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015