ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 06:30]ـ
وأما ورود (كيف أنت) فلا يمنع من صحة (كيف حالك)، وهذا لا نزاع فيه، ولو كان ذلك دليلا على منعها، لكان دليلا على منع استعمال (كيف) مع غير (أنت) مطلقا، ولا يقول بهذا أحد.
هذا بافتراض عدم الورود في الحديث والآثار، فما بالك وهو كثير فيها؟
وفي سنن ابن ماجه مرفوعا (يا جبريل كيف حالنا في صلاتنا إلى بيت المقدس)
وفي المستدرك مرفوعا أيضا (كيف أنتم كيف حالكم) فجمع بينهما!
وليس النقاش عن صحة السند؛ وإنما عن الصحة اللغوية، فلو كان خطأ من جهة اللغة لذكروا ذلك.
وغير ذلك من الروايات الموقوفة على الصحابة، وأقوال التابعين، والأئمة المتبوعين كثير.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:05]ـ
فلو كان في العبارة تكرار كما زعم لكان قولنا (حال أنت) صحيحا كقولنا (كيف أنت)، وهو باطل اتفاقا فسقط دليله. لعل محاورك أخطأ في التعبير عن مراده فليس مقصود التكرار بمعنى ترادفهما ولكن المقصود الاستغناء عن ذكر الحال بوجود (كيف) كالاستغناء عن ذكر الزمان بوجود (متى) وعن ذكر المكان بوجود (أين)
فمقتضى القياس -عنده- أنه كما كان عيا قولك: متى زمان كذا؟ و أين مكان كذا؟ بل الفصيح أن تقول: متى كذا؟ و أين كذا؟ فكذلك من العي قولك: كيف حال كذا؟ والفصيح أن تقول: كيف كذا؟
وأنا هنا أورد تصور القائل وليس شرطا أن أكون متبنيا له كما نبهت منذ البداية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:09]ـ
وفقك الله
النقاش إنما هو في الجواز اللغوي، وليس في الفصيح والأفصح، وهو لم يزعم أن كذا أفصح من كذا، وإنما زعم أن قولنا (كيف حالك) لحن لا يجوز في كلام العرب.
فهذا هو الخطأ في كلامه.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:14]ـ
بارك الله لك
أليس قول القائل: أين مكان كذا؟ يعتبر لحنا
وقول الآخر: متى زمان كذا؟ يعتبر لحنا
إذا وافقت على ذلك فيلزمك اعتبار: كيف حال كذا؟ لحنا، أو توجد فرقا جليًّا بينها
أو تقبلها جميعا وحينئذ يلزمك شواهد للثلاثة معا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:23]ـ
أحسن الله إليك
ليس لحنا اتفاقا، ويبدو أنك لم تقرأ المشاركة 114 ففيها الشواهد على ما تطلب.
وجزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه المحاورات النافعة، ولا تحرمنا من مثلها في باقي المسائل.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:42]ـ
وفقك الله يا شيخنا
بالفعل لم أرَ المشاركة ولكن الشواهد عندي مثلها كثير.
وإنما أردت أن تستبين المسألة.
فعندما يعرف منشأ الخطأ يسهل ردّه
وأظنك تتفق معي أن الثلاث يخرجون من مشكاة واحدة.
وعندئذ فورود دليل لواحدة منها كافٍ عن الأخريين.
وبهذا يظهر خطأ من خطّأ واحدة وأثبت الأخرى.
وكنت أنتظر للنهاية لأورد الأدلة التي تدل على صحة المقولة بصحة إحدى أختيها.
وهذا بعض ما كان في جعبيتي:
قال عمر بن أبي ربيعة:
وتقلبت في الفراش، ولا تعـ ... ـرف إلا الظنون أين مكاني
وقال أبو نواس:
فلو تسأل الأيام ما اسمي لما درت ... وأين مكاني، ما عرفن مكاني
وقول ابن حيوس:
لو لم تفز بهم العفاة لما درى ... متطلب المعروف أين مكانه
وقوله أيضا:
ما في طريق المجد غيرك مهتد ... كل سواك يقول أين مكانه
وغيرها كثير، لكن فيما ذكرت كفاية لمن يفهم بالإشارة
وهذا كاف في إلجام المجادل، وحاسم لمادة الخلاف.
مش كده ... ولّا إيه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 07:46]ـ
شكر الله سعيك يا أستاذنا الفاضل، وفي انتظار مطارحاتكم المفيدة.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, مساء 08:21]ـ
سؤال من شيخنا المسيطير:
(الرجل الإنسان) هل يمدح الرجل بكونه إنسانا؟
الجواب:
قال الطوفي في [الإكسير] وأصله عند ابن الأثير:
((أما حذف الصفة، فإنما يحسن إذا ساوق الكلام ما يدل عليها من تعظيم أو تفخيم ونحوه، فيجوز: كان زيد والله رجلا، واعتبرت عمرا فوجدته إنسانا، أي رجلا فاضلا، وإنسانا كاملا، لدلالة الحال على تعظيمك له، ولزوم تحصيل الحاصل من تقدير عدم إرادة الصفة، ولهذا لو قلت: رأيت رجلا، أو كان زيد رجلا ولم يقترن به شيء من ذلك لم يفد))
وهذا نص ابن الأثير في المثل السائر:
¥