ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - Feb-2007, صباحاً 01:11]ـ

بارك الله فيكم يا أبا مالك

ومن الأخطاء المكرورة أيضا تصحيف (البدائه) إلى (البداية)

فإن المصنفين في علوم الأدب وعلم الكلام وعلم أصول الفقه يستعملون هذه العبارة أو نحوها (وهذا معروف ببدائه العقول) فيصحفها المحقق إلى (ببداية العقول)

والعبارة الأخيرة محتملة عقلا، ولكن استعمال أهل العلم يجعل العبارة الأولى هي الصواب قطعا؛ لأنهم يستعملون مشتقاتها كثيرا فيقولون: (يعرف هذا ببديهة العقل)، (وهذا واضح بالبداهة) أو (بداهةً بلا فكر) أو (بديهة بغير نظر)، وهي عبارات مشهورة في كلام أهل العلم.

والله أعلم

مرَّ عليَّ قبيل أيام تصحيفاً كهذا في مجموع فتاوى ابن تيمية.

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[04 - Feb-2007, صباحاً 09:35]ـ

ومن الأخطاء المكرورة أيضا ما ينقله كثير من المحققين والباحثين والمؤلفين في مقدمات كتبهم، أو في صفحة الغلاف.

وهذه صورته:

((قال العماد الأصفهاني: إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر))

والصواب أن هذا الكلام للقاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني الملقب بأستاذ البلغاء من رسالة له بعث بها إلى العماد الأصفهاني يعتذر إليه من كلام استدركه عليه.

أحسن الله إليكم أبا مالك.

بالفعل، هذه كلمة في غاية الشهرة يكثر ذكرها في مقدمات كثير من المصنفات الحديثة، فحبذا لو تدلنا على موضع رسالة البيساني من كتب أهل العلم.

وجزاكم الله خيراً

ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[04 - Feb-2007, صباحاً 10:01]ـ

بسم الله والحمد لله

موضوع دسم أخي أبو مالك .. بارك الله في جهودك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Feb-2007, مساء 12:10]ـ

شيخنا الكريم الحمادي

شكرا على مروركم الكريم

أخي الكريم أبا سمية السلفي

تجد هذا الكلام في مقدمة كشف الظنون، وغيرها كأبجد العلوم

أخي الكريم هشام بن سعد

جزاك الله خيرا على التشجيع، وأسأل الله أن يستعملنا في طاعته

ـ[أبو عبد الله القاضي]ــــــــ[04 - Feb-2007, مساء 02:05]ـ

درر من دررك

حفظك الله أبا مالك

لا تحرمنا هذه الفوائد

============

ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[05 - Feb-2007, صباحاً 12:31]ـ

جزاك الله خيرا أبا مالك على هذا الموضوع، فهورائع جدا، يستحق أن يفرد ببحوث متتابعة، وأضيف من أغلاط المحققين للكتب 1) إقحام تصحيحات في أصل الكتاب 2) ترجمة جميع الأعلام الوارده مما له حاجه،ومما ليس له حاجه 3) الدراسة الموسعة عن المؤلف والموضوع،وقد تأخذ نصف حجم الكتاب 4) إخراج الكتب المقررة في الجامعات،للحصول على الربح، مع وجود الحاجة في كتب أخرى 5) الإطالة بذكر أسماء الكتب والأبواب في معرض التخريج،وعدم الاكتفاء بالرقم والجزء والصفحة، إلا إذا كان في التبويب فائدة فقهية ونحوه (ملاحظة:/ بعض ما ذُكر من لوازم الدراسة الأكاديمية).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Nov-2007, مساء 08:56]ـ

وفقكم الله، وجزاكم خيرا

ومن الأخطاء المكرورة التي تدل على بُعْد كثير من المحققين عن التحقق من علوم العربية:

(( ..... ولا يمكن أحدٌ أن يفعل كذا .... ))

هذه العبارة أو نحوها وردت في كتب كثيرة من كلام علمائنا الأجلاء، وترى المحقق ينص في الحاشية على أن الأصل (أحدًا)، ومع ذلك يصلح الكلمة بالرفع ويضعها في صلب الكتاب، وكأن هذا الموضع وهم فاحش لا وجه له!

مع أن العبارة لا تحتمل الرفع أصلا، وليس للكلام وجه إلا النصب قولا واحدا؛ لأنه مفعول!

وبعض المحققين الفضلاء غير العبارة وقال في الحاشية:

((في جميع النسخ: أحدا))!!

وبعضهم يغير دون أن يشير وكأن هذا الخطأ لا يحتاج إلى بيان لوضوحه!

ويلحق بهذا الخطأ خطأ آخر لصيق به، وهو نحو قولهم:

(( .... يمكنني فعلَ كذا .... )) بنصب (فعل).

وهذا خطأ والصواب الرفع؛ لأنه فاعل، فالذي (يمكن) هو الفعل نفسه وليس الشخص، وإنما الشخص مفعول، وسواء قدم أو أخر فحكمه النصب، وحكم الفاعل الرفع.

ولا يشك أحد أن الياء في (يمكنني) مفعول مقدم، وكذلك الكاف في (يمكنك)، وكذلك الهاء في (يمكنه).

فإذا وضعت الظاهر موضع المضمر فحكمه النصب أيضا على المفعولية ولا فرق بين الظاهر والمضمر، فتقول: (يمكن محمدًا)، (يمكن فلانا)، (يمكن أحدا) ... إلخ.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Nov-2007, مساء 08:57]ـ

من الأخطاء المكرورة أيضا عند المحققين:

تحريف (مُرَتَّبَيْن) إلى (مَرَّتَين)، كأن يقال مثلا: (إن حدث كذا ثم كذا لم يقع الحكم إلا بهما مرتبين).

وقفتُ على هذا الخطأ في تحقيق (القواعد لابن اللحام)، و (الفروق للقرافي)، و (الصعقة الغضبية للطوفي).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Nov-2007, مساء 08:58]ـ

ومن الأخطاء المشهورة أيضا عند المحققين وعند غيرهم من المؤلفين المعاصرين ضبط (اللحيين) بكسر اللام، ظنا منهم أن المراد بهما اللحية والشارب، وهو خطأ بين؛ إذ الشارب لا يسمى لحية، ولا يطلق عليهما اسم واحد تغليبا كباقي أنواع المثنيين، ولو فرض ذلك لكان ينبغي أن يقال لهما: اللحيتان، وهو ما لم يسمع ولعله لم يخطر على بال أحد.

والصواب ضبطها بفتح اللام، و (اللَّحْي) هو الفك، والإنسان له (فكان) وهما (اللَّحْيان).

ولعل الاشتباه أيضا دخل عليهم من رؤيتهم بعض الأعلام باسم (اللِّحْياني) بكسر اللام، فقد يُظن أنه منسوب إلى (لِحيان) على لفظ المثنى، وهو ظن واضح البطلان؛ لأنه لم يعهد عند العرب النسب إلى المثنى، وكذلك فالجمهور على أن النسب يرد الألفاظ إلى أصولها، وإنما زيدت الألف والنون هاهنا للتكثير والمعنى عظيم اللحية، كما يقال (رقباني) لعظيم الرقبة، ونحو ذلك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015