ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, مساء 10:31]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل، يعلم الله كم أحبكم في الله
أنا لا أدعي أني أحقق متنا أو كتابا، فبيني وبين ذلك كما بين السماء والأرض.
ولكني أحاول ضبط المتن على النسخة التي اعتمدها الشيخ الأثيوبي -حفظه الله- في طبعته الأخيرة، ثم أضعه لمشايخي الكرام ليصححوا الأخطاء، والبيتان اللذان أشرتم إليهما موجودان هكذا في طبعة ابن الجوزي:
(إِذًا) جَوَابًا وَجزَاءً صَاحَبَا ... فَقِيلَ دَائِمًا وَقِيلَ غَالِبَا
قال الشيخ -حفظه الله-:
(جوابا وجزاءً) مفعول مقدم لـ (صاحبا) بصيغة الماضي، والألف للإطلاق، والضمير يعود إلى (إذًا)، وفي نسخة: (جواب وجزاء)؛ وعليه فـ (إذًا) مبتدأ و (جواب وجزاء) خبره؛ أي: حرف جواب وجزاء، وألف (صاحبا) ضمير يعود إليهما، والجملة نعت لهما. اهـ
لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ لَدَى الْبَصْرِيَّهْ ... (الْوَاوُ) وَالتَّرْتِيبِ وَالْمَعِيَّهْ
قال الشيخ -حفظه الله-:
فقوله: (والترتيب والمعيه) إشارة إلى القولين المذكورين، ووقع في نسخة: (لا ترتيب أو معيه) وعليه فهو تأكيد وترجيح للقول الأول. اهـ
جزاكم الله خيرًا، وأرجو منكم أن تتابعوني لتصححوا لي، بارك الله فيكم، أحبكم في الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - عز وجلec-2010, صباحاً 07:24]ـ
والقولان كما قال السيوطي ـ رحمه الله ـ في المطالع السعيدة في شرح الفريدة شاذان؛ فالواو لا تفيد ترتيبا ولا معية؛ ولهذا قال في الألفية:
لمطلقِ الجمعِ لدَى البصْريَّهْ ***** الواوُ لا ترتيبَ أوْ مَعِيَّهْ
وهذا البيتُ بلفظِه هو الذي جاء أيضًا في النسخةِ الأخري التي أشرتَ إليها بقولِك:
326. وفي نسخة: (لا ترتيب أو معيه)
والسؤالُ الآنَ: مِنْ أينَ جئتَ بقولِ السيوطيِّ:
226. لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ لَدَى الْبَصْرِيَّهْ ... (الْوَاوُ) وَالتَّرْتِيبِ وَالْمَعِيَّهْ
و الواو لاتفيدُ عنده ترتيبًا ولا معيةً، بل لقدْ حكمَ على رأْيِ منْ قالَ بذلكَ بالشذوذِ؟
جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل، فملاحظاتك تدل على تدقيق وثقوب نظر، فأرجو أن تكمل معنا إلى ختام النظم على هذه الوتيرة حتى نستفيد من علمكم.
وقد يقال: (إن السيوطي هنا ينظم كلام التاج السبكي والسبكي قال (وقيل للترتيب وقيل للمعية)، فلذلك غير العبارة قليلا عن عبارته في ألفيته).
ويمكن أن يقال: بل تعقبه السيوطي في هذا ببيان شذوذ هذا القول مضمنا ما جاء في ألفيته.
وهذا هو الأرجح فيما يبدو كما تفضلتَ؛ لأنه قال (لدى البصرية) وهذه زيادة لم يذكرها التاج في جمع الجوامع، ثم إن ظاهر هذه العبارة (لدى البصرية الواوُ والترتيبِ والمعية) أن البصرية يقولون بهذا وهو غير صحيح.
فالحاصل أن البيت يعد من زيادات واستدراكات الناظم على الأصل فليُضف إلى ذلك.
ولذلك كان الأشموني أقرب إلى نظم متن الجمع في قوله:
الواو تعطي مطلق الجمعية ............... وقيل بالترتيب والمعية
والله أعلم.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - عز وجلec-2010, صباحاً 10:50]ـ
الأمر
327. حَقِيقَةٌ فِي الْقَوْلِ مَخْصُوصًا أَمَرْ ... فِي الْفِعْلِ ذُو تَجَوُّزٍ فِيمَا اشْتَهَرْ
328. وَقِيلَ وَضْعُهُ لِقَدْرٍ مُشْتَرَكْ ... وَقِيلَ لَمْ يَقُلْهُ قَطُّ مَنْ سَلَكْ
329. وَقِيلَ بَلْ مُشْتَرَكٌ فِي ذَانِ ... وَالشَّيْءِ وَالْوَصْفِ نَعَمْ وَالشَّانِ
330. وَحَدُّهُ اقْتِضَاءُ فِعْلٍ غَيْرِ كَفّْ ... عَلَيْهِ مَدْلُولٍ بِغَيْرِ نَحْوِ كُفّْ
331. وَإِنْ عُلُوٌّ أَوِ الِاسْتِعْلَا انْتَفَى ... وَالْقَوْلُ بِاعْتِبَارِ ذَيْنِ ضُعِّفَا
332. وَالْفَخْرُ قَدْ قَالَ بِالِاسْتِعْلَاءِ ... وَالشَّيْخُ بِالْعُلُوِّ وَالْجُّبَّائِي
333. بِقَصْدِهِ دَلَالَةً عَلَى طَلَبْ ... بِاللَّفْظِ وَاعْدُدْ فِي الْبَدِيهِيِّ الطَّلَبْ
334. وَلَيْسَ الَامْرُ عِنْدَنَا مُرَادِفَا ... إِرَادَةً وَذُو اعْتِزَالٍ خَالَفَا
مسألة
335. لِمُثْبِتِي النَّفْسِيِّ خُلْفٌ يَجْرِي ... هَلْ صِيغَةٌ تَخُصُّهُ لِلْأَمْرِ
336. وَالشَّيْخُ عَنْهُ النَّفْيُ قِيلَ الْوَقْفُ ... وَقِيلَ الِاشْتِرَاكُ ثُمَّ الْخُلْفُ
337. فِي صِيغَةِ (افْعَلْ) لِلْوُجُوبِ تَرِدُ ... وَالنَّدْبِ وَالْمُبَاحِ أَوْ تَهَدُّدُ
¥