ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 03:25]ـ

كِتَابُ الصَّلَاة

الإجماع السادس والأربعون: يقول الإمام ابن المنذر رحمه الله تعالى: (أَجْمَع أَهْلُ الْعِلْم عَلَى أَن صَلَاةَ الْظُّهْرِ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، و يُخَافَتُ فِيْهَا بِالْقِرَاءَة، وَّيُجَالِس فِيْهَا جَلْسَتَيْن فِي كُل مُثَنَّى جَلْسَة لِلْتَّشَهُّد) الشرح: أي أن الإمام ابن المنذر رحمه الله يقول: (أَجْمَع أَهْلُ الْعِلْم عَلَى أَن صَلَاةَ الْظُّهْرِ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، و يُخَافَتُ فِيْهَا بِالْقِرَاءَة،) يعني صلاة الظهر القراءة فيها سرية، يجلس بعد الركعتين الأوليين جلسة، وهذا ما يفعله المسلمون والحمد لله، لا يختلف فيه أحد, ثم يكمل في هذا الإجماع فيقول: (وَأَن عَدَد صَلَاة الْعَصْر أَرْبَعاً، لَا يَجْهَرُ فِيْهَا بِالْقِرَاءَةِ، وَيَجْلِس فِيْهَا جَلْسَتَيْن فِي كُل مَثني لِلْتَّشَهُّد)، صلاة الظهر وصلاة العصر كلاهما أربع ركعات الصلاة فيها سرية، بعد كل ركعتين يجلس جلستين -كما يفعل الناس اليوم-.

ثم قال: (وَأَن عَدَدَ صَلَاة الْمَغْرِبِ ثَلَاثاً، يَجْهَرُ فِي الْرَّكْعَتَيْن الْأُولَيَيْن بِالْقِرَاءَة، وَيُخَافِت فِي الْثَّالِثَة، وَيَجْلِس فِي الْرَّكْعَتَيْن الْأُولَيَيْن جَلْسَة لِلْتَّشَهُّد، وَفِي الْآَخِرَة جَلْسَة).يشرح الإمام ابن المنذر رحمه الله صلاة المغرب على الصفة المجمع عليها بين العلماء، وأنه لا خلاف فيها والحمد لله، أن صلاة المغرب ثلاث ركعات, يجهر في الركعتين الأوليين، ثم يُخافِت في الركعة الثالثة، بعد الركعتين الأوليين يجلس للتشهد -كما يجلس الناس- ثم يجلس جلسةً أخرى للتشهد في نهاية صلاة المغرب.

ثم انتقل إلى صلاة العشاء فقال: (وَأَن عَدَدَ صَلَاة الْعِشَاء أَرْبَعاً، يَجْهَرُ فِيْهَا فِي الْرَّكْعَتَيْن الْأُولَيَيْن مِنْهَا بِالْقِرَاءَة، وَيُخَافِتُ فِي الْأُخْرَيَيْن) صلاة العشاء أربع ركعات، الركعتان الأوليان جهرٌ، والأخريان سرٌ، وبينهما جلسة تشهد، كما يفعل الناس والحمد لله.

قال: (وَيَجْلِسُ فِيْهَا جَلْسَتَيْن كُل مَثْنَى جَلْسَةً لِلْتَّشَهُّدِ، وَأَن عَدَدَ صَلَاة الْصُّبْح رَكْعَتَيْن يَجْهَرُ فِيْهِمَا بِالْقِرَاءَةِ وَيَجْلِسُ فِيْهَا جَلْسَة وَاحِدَة لِلْتَّشَهُّد، هَذَا فَرَد الْمُقِيْم) يعني صفة هذه الصلاة للمقيم الذي ليس على سفر، الظهر أربع، والعصر أربع، والعشاء أربع، والمغرب ثلاث، والصبح ركعتان هذا للمقيم,,المسافر يقصر الصلاة الرباعية فقط، الظهر والعصر والعشاء، يصلي كل صلاة منها ركعتين، وتظل المغرب كما هي ثلاثاً، والصبح تظل ركعتين لا تُقصر إلى واحدة، كما سيأتينا إن شاء الله تعالى.

الإجماع السابع والأربعون: يقول الإمام ابن المنذر رحمه الله تعالى: (وأَجْمَعُوَا عَلَى أَنَّ أولَّ وَقْت الْظُّهْرِ: زَوَالَ الْشَّمْسِ) أول وقت الظهر: زوال الشمس بالإجماع. ما معنى زوال الشمس؟ أي تحرُكَها عن كبد السماء، عن وسط السماء، أنتم تعلمون بارك الله فيكم، أن الشمس تخرج من الشرق، فإذا خرجت من الشرق فإن الظل يكون الغرب، كلما ترتفع يتقاصر الظل ترتفع الشمس يتقاصر الظل، حتى تصل في وسط السماء حينئذ تجد ظل كل شيء تحته في منطقة الاستواء، وفي غير منطقة الاستواء تجد ظل كل شيء تحته ما عدا فيء الزوال، يعني ظل قليل جداً يكون فيه فروق، يعني مثلاً هذا القلم الذي بأيدينا لو أنا قلنا بأن هذا القلم طوله مثلاً عشرة سم، إذا وضعت هذا القلم هكذا .. فإنك تجد الشمس إذا طلعت من الشرق، ظل القلم يكون طويلاً إلى جهة الغرب، كلما تقاربت الشمس وارتفعت كلما تقاصر الظل من جهة الغرب، فإذا وصلت الشمس إلى كبد السماء، كان ظل القلم تحته، فإن زالت عن كبد السماء إلى الغرب قليلاً، أذن المؤذن لصلاة الظهر، وقال العلماء: زالت الشمس.

إذن قوله (وأَجْمَعُوَا عَلَى أَنَّ أولَّ وَقْت الْظُّهْرِ: زَوَالَ الْشَّمْسِ) أي أنه إن زالت الشمس عن كبد السماء قليلاً، أذن المؤذن لصلاة الظهر.,كيف تعرف زوال الشمس؟ تعرف زوال الشمس، أن الظل، ظل القلم يظل تحته، يتقاصر يتقاصر حتى يصل مثلاً إلى واحد سم، ثم يبدأ يزيد، إذا زاد مع الزيادة فقد زالت الشمس وأذن المؤذن لصلاة الظهر.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015