الإجماع الأربعون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن قَضَاء مَا تَرَكْت مِن الصَّلَاة فِي أَيَّام حَيْضِهَا غَيَّر وَاجِبٍ عَلَيْهَا)،وكذلك يُستدل بأن فرض الصلاة يسقط عنها بما ثبت في الصحيحين أن النبي r قال: «أَلَيْست الْمَرْأَة إِذَا حَاضَت لَم تُصَلَّي وَلَم تَصُم» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُوْل الْلَّه قَال: «فَذَلِك مِن نُقْصَان دِيْنِهَا» فقوله عليه الصلاة والسلام «: «أَلَيْست الْمَرْأَة إِذَا حَاضَت لَم تُصَلَّي وَلَم تَصُم دليل على أنها لا يجوز أن تؤدي ذلك في وقت الحيض، وحديث معاذة دليل على قضاء الصيام وترك الصلاة.

الإجماع الواحد والأربعون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن عَلَيْهَا قَضَاء مَا تَرَكْت مِن الْصَّوْم فِي أَيَّام حَيْضِهَا)؛ للدليل الذي ذكرته أنفاً يعني لو كانت في رمضان فحاضت عدة أيام فعليها أن تقضي الصيام الذي فاتها أثناء حيضها لأن الحائض لا يصح منها الصيام، ولا يجوز لها الصيام ويحرم عليها الصيام أثناء الحيض.

الإجماع الثاني والأربعون: (وَأَجْمَع أَهْلُ الْعِلْم عَلَى وُجُوْب الِاغْتِسَال عَلَى الْحَائِض إِذَا طَهُرَت)، يعني الحائض يجب عليها إذا طهرت أن تغتسل وهذا بالإجماع، والدليل قول الله U ? وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ? ?حَتَّى يَطْهُرْنَ ? ينقطع الحيض ?فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ? اغتسلن? فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ?

الإجماع الثالث والأربعون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن عَلَى النُّفَسَاء الاغْتِسَال إِذَا طَهُرَت،) النُّفَسَاء الَّتِي وضِعَت أَو وَلَدَت عَلَيْهَا إِذَا انْقَطَع دَمُهَا أَن تَغْتَسِل كَالْحَائِض تَمَامَا، فَإِن انْقَطَع دَمُهَا قَبْل الْأَرْبَعِيْن أَو فِي الْأَرْبَعِيْن، فلَو أن الْدَّم جَاء عَشَرَة أَيَّام ثُم انْقَطَع تَمَامَا فَحِيْنَئِذ يَجِب عَلَيْهَا أَن تَغْتَسِل وَتُصَلِّي وَتَفْعَل مَا يَفْعَلُه الطَّاهِرَات.

الإجماع الرابع والأربعون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن الْشَّاة وَالْبَعِيْر وَالْبَقَرَة إِذَا قُطِّع مِنْهَا عُضْوٌ وَهُو حَيٌ أَن الَمَقْطُوع نَجَس)، يعني لا يجوز أن يقطع لية النعجة ويأكلها؛ لأن هذا المقطوع وهي حية يكون نجسا، والدليل على ذلك: ما رواه الترمذي، وحسنه أن النبي r قال: «مَا قُطِع مِن الْبَهِيمَة وَهِي حَيَةٌ فَهُو مَيِّت».

الإجماع الخامس والأربعون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن الِانْتِفَاع بِأَشْعَارِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَصْوَافِهَا جَائِزٌ إِذَا أُخَذ ذَلِك مِنْهَا وَهِي أَحْيَاء)، يعني صوف الغنم ووبر الجمل ونحو ذلك كل هذا لو قٌصَّ في حالة حياة البهيمة فهو طاهر بالإجماع، أما إذا ماتت هل يطهر أو لا يطهر؟ فيه قولان لأهل العلم والصحيح أنه طاهر أيضاً لأنه لا تحله الحياة.

ما حكم أشعار وأوبار الميتة؟ 1 - والإمام الشافعي رحمه الله: فقط قال بنجاستها2 - أما الجمهور: فقالوا بطهارة هذه الشعور والأوبار والصوف من الميتة، والدليل: كما في البخاري ومسلم «إِنَّمَا حَرُمَ مِن الْمَيْتَةِ أَكْلُهَا».

ونتوقف هنا عند باب الصلاة إن شاء الله تعالى وندعو الله U نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وبيوتنا من الحرام اللهم ما علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، الله ارزقنا قلوباً خاشعة وألسنةً ذاكرة وعيوناً من خشيتك دامعة، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أهدي أبناءنا وأبناء المسلمين، اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين، اللهم اهدي بناتنا وبنات المسلمين اللهم حبب إليهن الحجاب وكره إليهن التبرج والسفور، اللهم استرهن بسترك الجميل اللهم استرهن بسترك الجميل، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر بقوتك أعداء الدين، اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبداً ما أحييتنا وأجعله الوارث منا وأجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ... آمين ... أمين ... أمين.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وإلى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

انتهي الدرس الثاني من كتاب الإجماع بحول الله ومنته فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأٍ أو نسيان فمن نفسي ,أسألكم الدعاء (أختكم أم محمد الظن)

http://www.waheedbaly.com/amr/play-22743.html (http://www.waheedbaly.com/amr/play-22743.html)

رابط التحميل

http://www.waheedbaly.com/amr/play-12417.html (http://www.waheedbaly.com/amr/play-12417.html)

الرابط الصوتي

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015