وقال البخاري في صحيحه: [بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}؛ وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: يُعْتِقُ مِنْ زَكَاةِ مَالِهِ، وَيُعْطِي فِي الْحَجِّ. وَقَالَ الْحَسَنُ: إِنْ اشْتَرَى أَبَاهُ مِنْ الزَّكَاةِ جَازَ، وَيُعْطِي فِي الْمُجَاهِدِينَ، وَالَّذِي لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ تَلا: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} الآيَةَ، فِي أَيِّهَا أَعْطَيْتَ أَجْزَأَتْ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ خَالِدًا احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي لاسٍ: حَمَلَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ لِلْحَجِّ .. ]

وهذه مجموعة من الأحاديث الثابته في فضائل الحج صحيح الجامع الصغير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينظرون أخرى" (حم هـ عن ابن عمرو).

"أديموا الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد" (الدارقطني في الأفراد طس) عن جابر.

"استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هدم مرتين ويرفع في الثالثة" (طب ك) عن ابن عمر.

"اعبد الله لا تشرك به شيئا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وحج واعتمر، وصم رمضان، و انظر ما تحب للناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما تكره أن يأتوه إليك فذرهم منه" (طب) عن أبي المنتفق.

"أفضل الأعمال الإيمان بالله وحده، ثم الجهاد، ثم حجة برة، تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها". (طب) عن ماعز.

"إن الله تعالى يقول: إن عبدا أصححت له جسمه، ووسعت عليه في معيشته؛ تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم" (ع حب) عن أبي سعيد.

"إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" (ك) عن عائشة.

"ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت" (طب) عن الشفاء.

"تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعةَ بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". (هـ) عن عمر.

"ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عز وجل، ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى، ورجل خرج حاجا" (حل) عن أبي هريرة.

"الحج جهاد كل ضعيف" (هـ) عن أم سلمة.

"الحجاج والعمار وفد الله؛ دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم" (البزار) عن جابر.

"عجلوا الخروج إلى مكة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له؛ من مرض أو حاجة". (حل هق) عن ابن عباس.

"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب والخطايا، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" عن عامر بن ربيعة.

"قفوا على مشاعركم هذه؛ فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم".

"ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة، ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء". (خ د ت) عن ابن عباس.

"ما أهل مهلَّ قطٌّ، ولا كبَّر مكبِّر قط إلا بشر بالجنة" (طس) عن أبي هريرة.

"ما ترفع إبلُ الحاجِّ رجلا ولا تضع يدا؛ إلا كتب الله تعالى له بها حسنة، أو محا عنه سيئة، أو رفعه بها درجة". (هب) عن ابن عمر.

"من طاف بالبيت سبعا، وصلى ركعتين؛ كان كعتق رقبة". (هـ) عن ابن عمر.

"من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه، كان كعتق رقبة؛ لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حطَّ الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة". (ت ن ك) عن ابن عمر.

اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور.

أبو المنذر فؤاد أبو سعيد

الزعفران غزة فلسطين

21/ 11/ 1431 هجرية

29/ 10/ 2010 شمسية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015