ـ[المسروحي]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 11:13]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عدنان البخاري وسلمت يمينك
موضوع رائع وبحث موفق وسوف يستفيد منه طالب الحق
أما صاحب الهوى فسوف يتضايق ويتململ ويحاول التشغيب
نسأل الله أن يهدينا الى طريقه المستقيم وأن يبصرنا بعيوبنا وأن يتوب علينا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, مساء 02:37]ـ
/// الإخوة الكرام .. خلوصي، المسروحي .. وفَّقهم الله وسدَّد رأيهم
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[17 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, صباحاً 09:16]ـ
...
...
/// قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله في مدارج السالكين (2/ 345): ((الدَّرجة الثَّانية: أن تقرب من يقصيك وتكرم من يؤذيك وتعتذر إلى من يجني عليك سماحة لا كظمًا، ومودَّةً لا مصابرة.
هذه الدرجة أعلى مما قبلها وأصعب؛ فإنَّ الأولى تتضمَّن ترك المقابلة، والتَّغافل، وهذه تتضمَّن الإحسان إلى من أساء إليك ومعاملته بضدِّ ما عاملك به، فيكون الإحسان والإساءة بينك وبينه خُطَّتين، فخطَّتك الإحسان، وخُطَّته الإساءة، وفي مثلها قال القائل:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم /// /// /// وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
ومن أراد فهم هذه الدَّرجة كما ينبغي فلْيَنظر إلى سيرة النَّبيِّ (ص) مع النَّاس، يجدها هذه بعينها، ولم يكن كمال هذه الدَّرجة لأحدٍ سواه، ثم للوَرَثة منها بحسب سهامهم من التَّركة.
وما رأيْتُ أحدًا قطُّ أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله روحَه -، وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: ودِدْتُّ أنِّي لأصحابي مثْلَهُ لأعدائه وخصومه، وما رأيتُه يدعو على أحدٍ منهم قطُّ، وكان يدعو لهم.
وجئتُ يومًا مبشِّرًا له بموت أكبر أعدائه، وأشدِّهم عداوةً وأذىً له؛ فنَهَرَني وتنكَّر لي، واسترجع، ثُمَّ قام من فَوْرِه إلى بيت أهله، فعَزَّاهم، وقال: "إنِّي لكم مكانَه، ولا يكون لكم أمرٌ تحتاجون فيه إلى مساعدةٍ إلَّا وساعدُّتكم فيه، ونحو هذا من الكلام، فسُرُّوا به، ودعوا له وعظَّموا هذه الحال منه.
فرحمه الله ورضى عنه)).
ـ[منى الروح]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, صباحاً 01:11]ـ
اضافة>>>>>>>>>
يمكن الاستفادة من رسالة ماجستير في قسم الدعوةجامعة الامام بالرياض
بعنوان <<< نصوص الهجر في القران والسنة دراسة دعوية>>>
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[06 - Jun-2009, صباحاً 12:48]ـ
/// وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [كما في مجموع الفتاوى 3/ 227 - 229]: ((والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة، وأنا كنت من أعظم الناس تأليفاً لقلوب المسلمين، وطلبًا لاتفاق كلمتهم، واتباعاً لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله، وأزلت عامة ما كان فى النفوس من الوحشة، وبيَّنت لهم أن الأشعرى كان من أجلِّ المتكلمين المنتسبين إلى الإمام أحمد -رحمه الله- ونحوه المنتصرين لطريقه؛ كما يذكر الأشعرى ذلك فى كتبه.
وكما قال أبو اسحاق الشيرازي: إنما نفقت الأشعرية عند الناس بانتسابهم الى الحنابلة.
وكان أئمة الحنابلة المتقدمين - كأبى بكر عبد العزيز وأبى الحسن التميمى ونحوهما -يذكرون كلامه فى كتبهم؛ بل كان عند متقدميهم - كابن عقيل عند المتأخرين - لكن ابن عقيل له اختصاص بمعرفة الفقة وأصوله.
وأما الأشعرى فهو أقرب الى أصول أحمد من ابن عقيل واتبع لها؛ فإنَّه كلما كان عهد الانسان بالسَّلف أقرب كان أعلم بالمعقول والمنقول.
وكنت أقرِّر هذا للحنبليَّة، وأبيِّن أن الأشعرى وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب -فإنَّه تلميذ الجبائي- ومال الى طريقة ابن كلاب، وأخذ عن زكريا الساجى أصول الحديث بالبصرة، ثم لمَّا قدم بغداد أخذ عن حنبليَّة بغداد أمورًا أخرى، وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه فى كتبهم.
وكذلك ابن عقيل كان تلميذ ابن الوليد وابن التبَّان المعتزليين، ثم تاب من ذلك، وتوبته مشهورة بحضرة الشريف أبي جعفر.
وكما أنَّ في أصحاب أحمد من يبغض ابن عقيل ويذمُّه، فالذين يذمُّون الأشعرى ليسوا مختصِّين بأصحاب أحمد؛ بل فى جميع الطوائف من هو كذلك.
ولما أظهرت كلام الأشعري ورآه الحنبلية قالوا: هذا خير من كلام الشيخ الموفَّق، وفرح المسلمون باتِّفاق الكلمة.
¥