قال الإمام أبو داود بعد إخراجه هذا الحديث: (أيوب بن سويد ضعيف)،وقال الإمام ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَوَّلُ مَا أَنْكَرْنَا عَلَى أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ حَدِيثَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمُ الْمُدَافِعُ عَنْ عَشِيرَتِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ، وَمَا أَعْلَمُ أُسَامَةَ رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ شَيْئًا. ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))، وقال أيضا أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: روى ابن وهب عن أسامة بن زيد قال سمعت سعيد بن المسيب - ولم أسمع منه غيره – يقول: لا ربا إلا فيما يكال ويوزن مما يؤكل ويشرب.
قال أبو حاتم: فقد أفسد هذا الحديث حديث أيوب، وقد كنت أسمع منذ حين يذكر عن يحيى بن معين أَنه سئل عن أيوب بن سويد فقال ليس بشيء، وسعيد بن المسيب عن سراقة لا يجيء، وهذا حديث موضوع بابة حديث الواقدي ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19))
قلت: تأمل كيف استذكر الإمام أبو حاتم قول يحيى بن معين وكأنه وقف على دليل يقويه ويوكده، وبهذا يتبين لنا الإستضعاف الشديد لأيوب من قبل الإمام أبي حاتم
4 - وما أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (6/ 273) عن أيوب عنِ الأوزاعِيِّ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الملِكِ، عن مُطرِّفِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبِيهِ، عن عمّارِ بنِ ياسِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا يحِلُّ دمُ المُؤمِنِ إِلاَّ فِي ثلاثٍ: الدّمُ بِالدّمِ، والثّيِّبُ الزّانِي، والمُرتدُّ عنِ الإِيمانِ)
قال أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: (هذا حدِيثٌ باطِلٌ مُفتعلٌ، ومُحمّدُ بنُ عَبدِ الملِكِ هذا هُو ابنُ عَبدِ الملِكِ بنِ مروان، لعلّهُ لم ير مُطرِّف بِعينِهِ، وذكرتُ ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)) هذا الحدِيث لابنِ جُنيدٍ ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21))، فقال: هذا مِن أيُّوب بنِ سُويدٍ، وأمّا مُحمّدُ بنُ عَبدِ الملك، فثِقةٌ) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))
5- وما أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 380) عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كُلُّ لَحْمٍ أَنْبَتَهُ السُّحْتُ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
قال أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: (هَذَا خَطَأٌ، أَخْطَأَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَحْمَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23))
6- وما أخرجه ابن حبان في صحيحه (1/ 171) والطبراني (6/ 141) عن أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءونَ أَهْلَ الْغُرَفِ فَوْقَهُمْ كَمَا يَتَرَاءونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِيَّ الْغَائِرُ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا:، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبَيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ)
¥