ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 11:03]ـ

رقم الحديث في مبحثي (71) رقم الحديث في الكتاب (291)

حدَّثنا أبو النعمان قال: حدَّثنا أبو عَوَانَةَ , عن زِيادِ بن عَلاقَةَ , عن أُسامةَ بن شَريك قال: كنتُ عند النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وجاءتِ الأعراب , ناسٌ كثيرٌ من هاهُنا وهاهنا , فسكتَ النّاسُ لا يتكلَّمونَ غيرُهُم , فقالوا: يارسول الله! أعلينا حَرجٌ في كذا وكذا؟ في أشياءٍ من أمورِ النَّاسِ , لا بأس بها , فقال: " ياعِباد الله! وَضَع اللهُ الحَرَجَ , إلّا امْرَءاً اقترضَ امْرَءاً ظُلماً فذَاكَ الذي حَرِج وهلك. قالوا: يارسول الله! أنتداوى؟ قال: " نَعَم ياعباد الله! تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ ". قالُوا: وما هو يارسول الله؟ قال:" الهَرَمُ".

قالوا يارسول الله! ماخيرُ ما أُعطي الإنسان؟ قال: " خُلُقٌ حَسَنٌ".

تخريج الحديث:

صحيح , أخرجهُ أحمد (4/ 278) , وابنُ ماجه في الطب , بابُ ما أنزل اللهُ من داءٍ إلا أنزل لهُ شفاء (3436) , وهو عند أبي داود (38555) , والترمذي (2038) بذكر التداوي فقط. وانظر غاية المرام (292).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:

الحَرَج: الضيق , ويُطلق على الإثم والحرام.

اقترض امرءاً ظلماً: أي نال قطعة من جسم المرء بغيبة.

الهَرَم: الكِبَرُ والشيخوخةُ.

ِفقه الحديث:

1/ أعظم الحرج والهلاك افتداء الناس يوم القيامة من حسناته وتحمّل سيئات المظلوم في حالة عدم وفائه من الحسنات (أعاذنا الله منه).

2/ جواز التداوي. واستخدام الطب.

3/ الأخلاق الكريمة من العطايا الهامة الخَيَّرة الثمينة من الله سُبحانه لعباده.

ملاحظتي وتعليقي:

1/ وأكتفي بالتعليق على قول الرسول صلّى الله عليهِ وسلّم في الحديث: " نَعَم ياعباد الله! تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ .. "., حيثُ هذه بُشرى النبوية , بأن لكلّ داءٍ دواء إلّا ما استثناه الشارِع , فيجب على كل مريض أن لا ييأس وأن يبحث عن الطبيب الحاذق , ويبذل كلّ أسبابِ التداوي , فالأدوية علمٌ كبير , عَلمها من عَلمها وجهلها من جهلها , ولا يكتفي الإنسان على سببٍ واحد , فإن لم يُجدي هذا السبب اغتمّ وحَزِن , وقد قرأت في كتاب الإمام العالم العلاّمة / موفّق الدين عبداللطيف البُغدادي, في حكمة داود عليهِ السلام: " العافية ملك خفيّ , وغم ساعة هرم سنة", لذا يجب عليهِ أن يلجأ إلى الله ثم يبحث عن سُبل الشِفاء وهو واثقٌ بالله جلّ وعلا وأنّه سيُشفى , فقد وردَ في مُسندِ أحمد برقم: (352:5) كما ورد في كتاب الإمام / البغدادي , أنّه سأل أعرابيٌ رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: يارسول الله! ما أسأل الله بعد الصلوات؟ قال: "اسألِ الله العافية".

انتهى.

ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)

ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 11:04]ـ

رقم الحديث في مبحثي (72) رقم الحديث في الكتاب (297)

حدّثنا محمَّدُ بنُ سَلام قال: حدَّثنا هُشَيم , عن عبدالملك بن عُمير قال: حدَّثنا وَرَّادُ كاتبُ المُغيرة قال: كتب معاوية إلى المُغيرة بن شُعبة: أن اكتُب إليَّ بشيءٍ سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلّم , فكتبَ إلى المُغيرة: " أنَّ رسولَ الله صلى الله عليهِ وسلّم كان ينهى عن قِيلَ وقالَ , وإضاعة المال , وكثرةِ السؤال , وعن منعٍ وهات , وعقوق الأُمَّهاتِ , وعن وأدِ البنات ".

تخريج الحديث:

متفقٌ عليه.وتقدّم تخريج الحديث , في الحديث رقم (6) في مبحثي.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:

منع وهات: معناهُ منع ما وجب عليه وطلبُ ماليس لهُ.

ِفقه الحديث:

1/ تحريم المجادلة وتوجيه الأسئلة التي لا فائدة فيها.

2/النهي عن التبذير وإضاعة المال.

3/تحريم عقوق الأمّهات.

4/ النهي عن منع ما يجب على الإنسان وطلب ما ليس له.

5/ تحريم وأد البنات , أي: دفنهن أحياءً أنفةً.

ملاحظتي وتعليقي:

1/ قد سبق التعليق على الحديث نفسه في الحديث رقم (6) في مبحثي.

2/ ومجملاً يجب أن يُوجَّه الناس إلى تجنّب الحديث الذي لا فائدة فيه ولا جدوى مِنه وأن يتركوا الأسئلة عن ما لا يعنيهم , فكما أخرج البزار من حديث أبي يسر: أن رجلا قال: يا رسول الله دلّني على عمل يدخلني الجّنة، قال: (أمسك هذا وأشار إلى لسانه)، فأعادها عليه وقال: (ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) وقال إسناد حسن.

3/ وأكتفي بهذه النقطة بتعليقي عن مسألة إضاعة المال , فيجب على الإنسان أن لا يكون في مالِه بخيلاً شحيحاً , ولا أن يكون مُسرفاً سفيهاً , وفي التوسّط الخير والصلاح بإذن الله في كلّ الأمور , وأخصّ هُنا بالاستدلال للأمرِ بالتوسط في باب النفقة بقول الله تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا (29) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا (30).

انتهى.

ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015