خطب البلغاء ورسائلهم خُصُوصا مثل مَا هُوَ مدون من بلاغات الجاحظ والفاضل والعماد وأمثالهم فَإِنَّهُ ينْتَفع بذلك أتم انْتِفَاع
وَمن أَرَادَ أَن يكون محاسبا اشْتغل بِعلم الْحساب ومؤلفاته مَعْرُوفَة
وَهَكَذَا من أَرَادَ أَن يطلع على علم الفلسفة فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى معرفَة الْعلم الرياضي وَهُوَ علم يعرف بِهِ أَحْوَال الْكمّ الْمُتَّصِل والمنفصل وَالْعلم الطبيعي وَهُوَ الْعلم الباحث عَن أَحْوَال عَالم الْكَوْن وَالْفساد وَالْعلم الإلهي وَهُوَ الْعلم الباحث عَن أَحْوَال الْمَوْجُود بِمَا هُوَ مَوْجُود مَعَ مَا يتَعَلَّق بذلك من أَحْوَال المبدأ والمعاد وَهَكَذَا علم الهندسة وَهُوَ الْعلم الباحث عَن مقادير