الْأَشْيَاء كَمَا وكيفا ومبادئ الأشكال فَمن جمع هَذِه الْعُلُوم الْأَرْبَعَة أَعنِي الرياضي والطبيعي والإلهي والهندسي صَار فيلسوفا
وَالْعلم بالعلوم الفلسفية لَا يُنَافِي علم الشَّرْع بل يزِيد المتشرع الَّذِي قد رسخت قدمه فِي علم الشَّرْع غِبْطَة بِعلم الشَّرْع ومحبة لَهُ لِأَنَّهُ يعلم أَنه لَا سَبِيل للوقوف على مَا حاول الفلاسفة الْوُقُوف عَلَيْهِ إِلَّا من جِهَة الشَّرْع وَأَن كل بَاب غير هَذَا الْبَاب لَا يَنْتَهِي بِمن دخل إِلَيْهِ إِلَى غَايَة وَفَائِدَة
وَمن كَانَ مرِيدا لعلم الطِّبّ فَعَلَيهِ بمطالعة كتب جالينوس فَإِنَّهَا أَنْفَع شئ فِي هَذَا الْفَنّ بِاتِّفَاق من جَاءَ بعده من المشتغلين بِهَذِهِ الصِّنَاعَة إِلَّا النَّادِر الْقَلِيل وَقد انتقى مِنْهَا جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين سِتَّة عشر كتابا وشرحوها شروحا مفيدة
فَإِن تعذر عَلَيْهِ ذَلِك فأكمل مَا وقفت عَلَيْهِ من الْكتب الجامعة بَين الْمُفْردَات والمركبات والعلاجات كتاب = القانون = لِابْنِ سينا و = كَامِل الصِّنَاعَة = الْمَشْهُور ب = الملكي = لعَلي بن الْعَبَّاس