أوّلاً:

أسئلتهم حول الحرِّيَّة وأجوبتها

السؤال الأول:

"كيف يمكن التوفيق بين حرِّيَّة التفكير والاعتقاد التي منحها الله للإنسان، وبين منعه (مع استخدام العقوبة القصوى وهي القتل) من تغيير دينه، وإن كان هذا التغيير قد نجم عن قرار شخصيّ نابع عن تفكير عميق، ولأسباب جدّيَّة؟ ".

الجواب:

إضافة إلى ما سبق بيانه حول "الحريّة في مفهومنا الإسلامي" أقول:

إنَّ الإنسان البالغ العاقل له الحرِّيَّة التامّة قبل أن يدخل في الإسلام في أن يُسلم أو لا يُسلم، فلا تُْكْرَهُ إرادته، إذْ لا إكراه في الدّين.

لكنَّه مُسْتَتْبَعٌ بالمسؤولية عند الله عزَّ وجلَّ عن اختياره، فإن اختار الكفر بما جاء به الإسلام من عقيدة وشريعة وأحكام، فالنار مثواه يوم الدين خالداً مخلَّداً فيها أبداً.

ولا يُكْرَهُ إنسان على الدخول في الإسلام بحال من الأحوال.

ومن أراد أن ينتمي إلى الإسلام فعليه أن يعرف قبل انتمائه أنَّه سيُكلّف تكاليف إذا خالفها فقد يعرِّض نفسه للعقاب، حتى درجة العقوبة القصوى، وهي القتل.

وهكذا كمن يريد أ، يطلب جنسيَّة دولة من الدول، فإنَّ عليه أن يعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015