أَو وصف مَحْذُوف وجوبا نَحْو زيد عِنْدِي وَزِير فِي الدَّار وَأَصله أَي الْخَبَر التَّأْخِير وأصل الْمُبْتَدَأ التَّقْدِيم لِأَن الْخَبَر وصف فِي الْمَعْنى وَحقّ الْوَصْف التَّأْخِير وَيجوز تَقْدِيمه نَحْو قَائِم زيد وَيجب الأَصْل للالتباس بِأَن يَكُونَا معرفتين أَو نكرتين مستويتين وَلَا قرينَة نَحْو زيد صديقي بِخِلَاف مَا إِذا كَانَ قرينَة نَحْو بنونا بنوا بنائنا أَو كَانَ الْخَبَر فعلا فيلتبس الْمُبْتَدَأ بالفاعل نَحْو زيد قَامَ فَإِن رفع ضميرا بارزا نَحْو الزيادان قاما أَو الزيدون قَامُوا جَازَ التَّقْدِيم لَا من اللّبْس أَو كَانَ محصورا نَحْو مَا زيد إِلَّا شَاعِر فَلَو قدم أوهم انحصار الشّعْر فِي زيد فَإِن قصد وَجب التَّقْدِيم
وَيجب تصدير واجبه أَي وَاجِب التصدير مِنْهُمَا أَي من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر كالاستفهام نَحْو من منجدي وَأَيْنَ زيد مَدْخُول لَام الِابْتِدَاء نَحْو لزيد قَامَ ولقائم زيد ومرجع ضمير هُوَ الْخَبَر نَحْو فِي الدَّار صَاحبهَا وعَلى التمرة مثلهَا زيدا
وَالْخَامِس اسْم كَانَ وَأمسى وَأصْبح وأضحى وظل وَبَات وَصَارَ نَحْو كَانَ زيد قَائِما إِلَى آخِره وَلَا شَرط لَهَا وَمَا تصرف مِنْهَا أَي الْمَذْكُورَات بِخِلَاف مَا بعْدهَا فَلَا يتَصَرَّف وَذَلِكَ كالمضارع وَالْأَمر وَالْوَصْف والمصدر نَحْو {وَلم أك بغيا} {كونُوا حِجَارَة} وَلَيْسَ بِلَا شَرط أَيْضا وَلَا يتَصَرَّف نَحْو لَيْسَ زيد قَائِما وفتيء وبرح وأنفك وَزَالَ الْأَرْبَعَة بِشَرْط أَن تكون تلو نفي أَو شبهه وَهُوَ النَّهْي وَالدُّعَاء والاستفهام ظَاهرا أَو مُقَدرا وَيَأْتِي مِنْهَا الْمُضَارع وَالْوَصْف فَقَط نَحْو مَا زَالَ زيد قَائِما لَا تزل ذَاكر الْمَوْت تالله تفتؤ تذكر يُوسُف أَي لَا تفتؤ ودام تلوما المصدرية الظَّرْفِيَّة نَحْو مَا دَامَت حَيا وَلَا تتصرف
وَالسَّادِس خبر إِن بِالْكَسْرِ وَأَن بِالْفَتْح وهما للتوكيد نَحْو {إِن الله غَفُور رَحِيم} {ذَلِك بِأَن الله هُوَ الْحق} وَكَأن وَهِي للتشبيه نَحْو كَأَن زيدا أَسد وَلَكِن هِيَ للإستدراك نَحْو زيد شُجَاع لكنه بخيل وليت