أعندك زيد فَخرج بالأسم الْفِعْل فَلَا يكون فَاعِلا وبالقبلية الْمُبْتَدَأ زيد قَامَ وَأفَاد أَن الْفَاعِل لَا يتَقَدَّم على الْفِعْل وبالتام مَرْفُوع النواسخ نَحْو كَانَ زيد قَائِما
الثَّانِي نَائِب الْفَاعِل هُوَ مفعول بِهِ أَو غَيره كمصدر وظرف ومجرور عِنْد عَدمه أقيم مقَامه فِي الرّفْع وَوُجُوب التَّأْخِير والعمد بِهِ فَلَا يحذف نَحْو ضرب زيد {فَإِذا نفخ فِي الصُّور نفخة} وَجلسَ عنْدك أَو فِي الدَّار وَلَا يجوز إِقَامَة غير الْمَفْعُول بِهِ مَعَ وجوده إِن غير الْفِعْل الرافع لَهُ بِضَم أول متحرك مِنْهُ مُطلقًا مَاضِيا كَانَ أَو مضارعا أَوله حَرَكَة أم لَا كضرب وَيضْرب واستخرج ويستخرج وَكسر مَا قبل آخِره إِن كَانَ مَاضِيا وفتحه إِن كَانَ مضارعا كالأمثلة الْمَذْكُورَة فَإِن كَانَت عينه حرف عِلّة واوا أَو يَاء كقال وَبَاعَ استثقلت الكسرة فِي الْمَاضِي عَلَيْهِمَا فنقلت إِلَى الْفَاء وسكنتا فتسلم الْيَاء وتقلب الْوَاو يَاء كقيل وَبيع وقلبتا ألفا فِي الْمُضَارع كيقال وَيُبَاع لتحركهما الْآن وانفتاح مَا قبلهمَا فِي الأَصْل
الثَّالِث الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر هُوَ اسْم صَرِيحًا أَو مؤولا عري عَن عَامل غير مزِيد كزيد فِي زيد قَائِم {وَأَن تَصُومُوا خير لكم} أَي وَصِيَامكُمْ فَخرج الْفِعْل وَالِاسْم المقترن بعامل غير مزِيد كمدخول النواسخ وَغَيرهَا وَلَا يضر الْعَامِل الْمَزِيد كم فِي قَوْله تَعَالَى {هَل من خَالق غير الله} وَلَا يَأْتِي نكرَة مَا لم يفد فان أَفَادَ أَتَى وَذَلِكَ بِأَن يكون عَاما أَو خَاصّا يُوصف أَو غَيره نَحْو كل يَمُوت وَمن جَاءَك فَهُوَ حر وَرجل عَالم جَاءَنِي وَغُلَام رجل حَاضر
وَالرَّابِع خَبره هُوَ الْمسند إِلَيْهِ خرج الْفَاعِل وَسَائِر المرفوعات ثمَّ هُوَ قِسْمَانِ مُفْرد نَحْو زيد قَائِم وَجُمْلَة إسمية أَو فعلية وَإِنَّمَا يكون خَبرا برابط يصحبها وَهُوَ ضمير نَحْو زيد أَبوهُ قَائِم أَو قَامَ أَبوهُ أَو إِشَارَة نَحْو ولباس التَّقْوَى ذَلِك خير ويستغنى عَنهُ إِن كَانَت عينه فِي الْمَعْنى نَحْو قولي لَا إِلَه إِلَّا الله وَشبههَا عطف على الْجُمْلَة وَهُوَ الظّرْف وَالْمَجْرُور يتعلقان حِينَئِذٍ بِفعل