الْحَمد لله سُبْحَانَهُ على نعمه السابغة الشاملة وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة بالنجاة من الْأَهْوَال كَافَّة وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله ذُو الْأَوْصَاف الجميلة الْكَامِلَة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله وصحبة وَمن ناصره وفالله
وَبعد فَلَمَّا ظهر لي تصويب الملحين عَليّ فِي وضع شرح على الكراسة الَّتِي سميتها بالنقابة وضمنتها خُلَاصَة أَرْبَعَة عشر علما وراعيت فِيهَا غَايَة الإيجاز والاختصار وأودعت فِي طي ألفاظها مَا نشره النَّاس فِي الْكتب الْكِبَار بِحَيْثُ لَا يحْتَاج الطَّالِب مَعهَا إِلَى غَيرهَا وَلَا يحرم الفطن المتأمل لدقائقها من خَيرهَا بادرت إِلَى ذَلِك قصدا لعُمُوم العائدة وَتَمام الْفَائِدَة وإبرازا لما أَنا باستخراجه أَحْرَى إِذْ صَاحب الْبَيْت بِمَا فِيهِ أدرى وسميته إتْمَام الدارية لقراء النقاية وَالله تَعَالَى أسأَل التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة والاعانة وَالرِّعَايَة قنت