وَهُوَ مَا لأَجله وجوده كالسرير مثلا مادته الْخشب وفاعله النجار وَصورته الْهَيْئَة الْمَعْرُوفَة وغايته الْجُلُوس عَلَيْهِ
الْأَسْنَان أَرْبَعَة النمو أَي الزِّيَادَة وَهِي إِلَى نَحْو ثَلَاثِينَ سنة فالوقوف وَهِي إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ فالانحطاط مَعَ بَقَاء الْقُوَّة وَهُوَ إِلَى نَحْو سِتِّينَ فضعفها أَي فسن الإنحطاط مَعَ الضعْف وَهُوَ إِلَى آخر الْعُمر ومنتهاه الطبيعي مائَة وَعِشْرُونَ سنة
الْأَعْضَاء أجسام مُتَوَلّدَة من كثيف الأخلاط كَمَا تقدم وَمِنْهَا مُفْرد وَهُوَ مَا يُشَارك فِيهِ الْجُزْء الْكل فِي الِاسْم كَاللَّحْمِ والعصب ومركب وَهُوَ بِخِلَافِهِ كَالْيَدِ وَالْوَجْه إِذْ لَا يُسمى جُزْء الْيَد يدا وجزء الْوَجْه وَجها ورئيسها الْقلب شرعا وطبا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَلا وَأَن فِي الْجَسَد مُضْغَة إِذا صلحت صلح الْجَسَد كُله وَإِذا فَسدتْ فسد الْجَسَد كُله وَإِذا أَلا وَهِي الْقلب رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَتقدم أَنه مَحل الْعقل فالدماغ يَلِيهِ فَالْكَبِد فالأنثيان وَأخر الان بذها بهما يذهب النَّوْع وَهُوَ المنسل وَيبقى الشَّخْص بِخِلَاف الثَّلَاثَة الأول ومرؤسها الرئة المهيئة للقلب والشرايين المؤدية عَنهُ والمعدة المهيئة للدماغ والكبد والأعصاب المؤدية عَن الدِّمَاغ والأوردة المؤدية عَن الكبد والأعضاء المولدة للمني المهيئة للأنثيين وَالذكر الْمُؤَدِّي عَنْهُمَا للرجل وعروق ينْدَفع فِيهَا الْمَنِيّ للنِّسَاء وَغَيرهَا من الْأَعْضَاء لَا رئيسية إِذْ لَا تخْدم وَلَا مروؤسة إِذْ لَا تخْدم
الرّوح نمسك عَنْهَا فَلَا نتكلم فِي حَقِيقَتهَا اعترافا بِالْعَجزِ عَنْهَا مخالفين الْأَطِبَّاء حَيْثُ خَاضُوا فِي ذَلِك لِأَن الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يتَكَلَّم عَلَيْهَا وَقد سَأَلَ عَنْهَا لعدم نزُول الْأَمر ببيانها قَالَ تَعَالَى {ويسألونك عَن الرّوح قل الرّوح من أَمر رَبِّي} أَي علمه فَلَا تعلمونه