الْبَيْت الثَّانِي تضمين من قصيدة لأبي الْعَلَاء أَو مصراعا فَمَا دونه فإيداع ورفو لِأَنَّهُ أودع شعره كَلَام الْغَيْر ورفاه بِهِ كَقَوْلي
(الْبَحْث إِن يَبْدُو ويحلو قَصده ... كالبدر لم ير حَاجِب من دونه)
(والبحث فِي يَده التَّأَمُّل مَا انجلا ... كالبدر يشرق من خلال غصونه)
ضمنت صدر قَول الْقَائِل
(والبدر يشرق من خلال غصونه ... مثل الْمليح يطلّ من شباك)
وَقَوْلِي
(أَن ابْن ادريس حَقًا ... بِالْعلمِ أولى وَأَحْرَى)
(لِأَنَّهُ من قُرَيْش ... وَصَاحب الْبَيْت أدرى)
ضمنت ثُلثي قَول الْقَائِل وَصَاحب الْبَيْت أدرى بِالَّذِي فِيهِ أَو ضمن من الْقُرْآن والْحَدِيث فاقتباس كَقَوْلِه
(إِن كنت أزمعت على هجرنا ... من غير مَا جرم فَصَبر جميل)
(وَإِن تبدلت بِنَا غَيرنَا ... فحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل)
وَقَوْلِي
(قد بلينا فِي عصرنا بقضاة ... يظْلمُونَ الْأَنَام ظلما عَم) ا
(يَأْكُلُون التراث أكلا لما ... وَيُحِبُّونَ المَال حبا جما)
وكقول ابْن عباد
(قَالَ لي إِن رقيبي ... سيء الْخلق فداره)
(قلت دَعْنِي وَجهك الْجنَّة ... حفت بالمكاره)
اقتبس حَدِيث خفت الْجنَّة بالمكارة أَو فِيهِ إِشَارَة إِلَى قصَّة أَو شعر مَشْهُور فتلميح بِتَقْدِيم اللَّام على الْمِيم كَقَوْلِه
(فوَاللَّه مَا أَدْرِي أأحلام نَائِم ... ألمت بِنَا أم كَانَ فِي الركب يُوشَع)