وقال البغوي بناه كوشك بن كوشك بن أخورش بعد تخريب بخت نصر بسبعين سنة ثم تغلبت ملوك غسان على الشام بتمليك ملوك الروم لهم ودخولهم في نصرانيتهم إلى أن جاء اللَّه تعالى بالإسلام وملك الشام منهم جبلة بن الأيهم ففتح اللَّه تعالى الشام على المسلمين في زمن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- ثم كان فتح المقدس صلحا على يد عمر -رضي اللَّه عنه- واستمر في أيدي المسلمين بيت المقدس من حين الفتح العمري إلى أن تغلب عليه الفرنج واقتلعوه من أيدي المسلمين واستولوا عليه في دولة الفاطميين إلى أن فتحه اللَّه على يد سلطان الإسلام والمسلمين صلاح الدنيا والدين أبي المظفر يوسف بن أيوب -رحمه اللَّه تعالى- على ما سنذكره إن شاء اللَّه من الفتحين العزيزين في بابه من هذا الكتاب.