وسلم-: ينزل بأمتى في آخر الزمان، بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع الناس ببلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة وحتى يملأ الأرض جورًا وظلمًا، ثم إن اللَّه يبعث رجلًا يملأ الأرض قسطًا وعدلا كما ملئت جورًا وظلمًا يرضي ساكن السماء وساكن الأرض لا تدخر الأرض من بذرها
شيئًا إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئًا إلا صبه اللَّه عليهم مدرارًا يعيش فيهم سبع سنين أو ثماني سنين أو تسعًا يتمنى الأحياء الأموات بما صنع اللَّه بأهل الأرض من الخير).
روى الطبراني بسنده إلى أبي سعيد قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (يخرج رجل من أمتى يقول بسنتي ينزل اللَّه له القطر من السماء فتخرج له الأرض من نباتها أو قال من بركتها تملأ الأرض منه قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل ببيت المقدس)، وروى نعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد اللَّه بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن عمن حدثه عن علي -رضي اللَّه عنه- قال: المهدي يولد بالمدينة من أهل بيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اسمه اسم نبي ومهاجره بيت المقدس، قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد اللَّه بن أبي أمية عن محمد ابن الحنفية تخرج راية سوادء لبني العباس وتخرج من خراسان أخرى سوداء وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح مولى بنى تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويفد إليه من الشام ويكون بين خروجه وبين أن يسلم إليه الأمر ثلاثة وسبعون شهرًا.
وقيل يخرج شعيب بن صالح مولى بني تميم مختفيًا إلى بيت المقدس يوطئ للمهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام، قال: فإذا سمع العامل الذي بمكة الخسف خرج مع اثنى عشر ألفًا فيهم الأبدال