ذلك للأعمش فقال: واشربوا الماء الصراح، وعن ميمون بن سنا قال: كان عيسى ابن مريم -عليه السلام- يقول: (يا بنى إسرائيل اتخذوا مساجد اللَّه بيوتًا، واتخذوا بيوتكم منازل للضيفان مالكم في العالم من منازل إن أنتم إلا عابري سبيل) وعن عمارة بن غرية قال: كان عيسى -عليه السلام- يقول لأصحابه (الحق أقول لكم حب الدنيا رأس كل خطيئة وبالنظر تزرع الشهوة في القلب وكفى بها خطيئة) وعن مجاهد قال: قالت مريم عليها السلام: (إذا خلوت حدثني عيسى -عليه السلام- وحدثته، وإذا كان عندي إنسان سمعت تسبيحه في بطني).
الخضر -عليه السلام-: ذهب جماعة من العلماء رضي اللَّه عنهم إلى أنه نبي وهو اختيار الإمام القرطبي -رحمه اللَّه تعالى-، وذهب آخرون إلى أنه ولي ومذهب الأكثرين أنه حي وهو المختار عند محققي شيوخنا وللعلماء -رحمهم اللَّه تعالى- مصنفات فيما يتعلق بأحواله وقد تقدم ذكره وإن مسكنه بيت المقدس فيما بين باب الرحمة، وباب الأسباط.
مريم الصديقة عليها السلام: تقدم أن قبرها في الكنيسة المعروفة بالجمسانية وموضع متعبدها بمسجد بيت المقدس وهو الموضع الذي يعرف بمهد عيسى وزكريا، قال المشرف في معنى تلك الموضوع وهو قوله، ثم يمضي الزائر إلى محراب مريم وموضع متعبدها وهو يعرف بمهد عيسى ويجتهد في الدعاء فإن الدعاء فيه مستجاب ويصلي فيه ويقرأ سورة مريم لما فيها من ذكرها ويسجد فيها كما فعل عمر -رضي اللَّه عنه- في محراب داود -عليه السلام-.
المهدي الذي يكون في آخر الزمان: قال في مثير الغرام روينا عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه-: (قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه