حتى ينزلوا إيليا بيت المقدس"
عن سليمان بن عيسى قال: بلغني أن على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية فيحمل فيوضع بين يديه في بيت المقدس فإذا نظرت اليهود وأسلمت إلا قليلًا منهم ثم يموت المهدي.
وعن أبان بن صاع عن الحسن عن أنس -رضي اللَّه عنه- عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يزداد الأمر
إلا شدة ولا الناس إلا شحًا ولا الدنيا إلا إدبارًا ولا تقوم الساعة إلا على أشرار الخلق ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" أخرجه ابن ماجه في سننه عن يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي -رضي اللَّه عنه- وحديثه رواه جدا لا يعارض بما تقدم فإنه ثابت قوي ولا يزال في بيت المقدس يعمل بعمل آل داود، وعن أبي السائب قال: سمعت أبي يذكر أن رجلًا انتقل إلى بيت المقدس فقيل ما نقلك إليها قال: بلغني أنه لا يزال في بيت المقدس رجل يعمل بعمل داود.
ومن دخل بيت المقدس من أعيان الصحابة رضي اللَّه عنهم أجمعين.
عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- فإنه قدم الشام أربع مرات، قال الحافظ أبو محمد القاسم: مرتين سنة ست عشرة ومرتين في سنة سبع عشرة ولم يدخلها في الأولى من الأخيرتين ودخل حال الصلح كما تقدم.
وأبو عبيدة ابن الجراح -رضي اللَّه عنه- انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله بفحل فتوفي بها وقال ادفنوني غربي نهر الأردن إلى الأرض المقدسة وقيل: قال ادفنوني حيث قبضت فإني أتخوف أن تكون سنة مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس وهي من الرملة على أربعة أميال مما يلي بيت المقدس أقول مقام أبي عبيدة بن الجراح