زكريا عليه السلام، والأكثر على أنه داخل المسجد في الرواق المجاور لبابه الشرقي ومحراب مريم عليها السلام وهو موضع متعبدها ويعرف الأن بمهد عيسى عليه السلام والمشهور أن الدعاء فيه مستجاب فينبغي للمصلي أن يصلى فيه ويقرأ سورة مريم لما فيها من ذكرها ويسجد فيها كما فعل سيدنا عمر -رضي اللَّه عنه- في محراب داود عليه السلام فإنه قرأ في صلاته سورة الإخلاص لما فيها من ذكره وسجد فيها، والدعاء فيه مستجاب خبر به غير واحد من الناس فوجدوه كذلك وأفضل الدعاء فيه دعاء عيسى عليه السلام الذي دعا به حين رفعه اللَّه تعالى إليه من طور زيتا ومحراب عمر -رضي اللَّه عنه- المجاور الآن للمنبر الشريف المقابل للباب الكبير الذي يدخل منه إلى المسجد الأقصى، وقائل يقول إنه المحراب الذي في الرواق الشرقي المتصل بجوار المسجد الأقصى باعتبار أن ذلك الرواق بما اشتمل عليه يسمى جامع وأن ذلك المكان هو الذي عزله هو ومن كان معه من الصحابة رضي اللَّه عنهم من الزبالة وكنسوه وصلوا فيه فسمي بذلك جامع عمر.
والأكثرون على أن محراب عمر هو المحراب الكبير المجاور للمنبر وسيأتي ذكر ذلك بمعناه في باب فتح بيت المقدس ودخول عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- يوم الفتح من هذا الكتاب المبارك إن شاء اللَّه