لما مثل عمرو بن عبد المسيح أمام خالد قال له خالد:
- كم أتى عليك؟
- مئون من السنين
- فما أعجب ما رأيت؟
- رأيت القرى منظومة ما بين دمشق والحيرة تخرج المرأة من الحيرة فلا تزود إلا رغيفا فتبسم خالد وقال:
- هل لك من شيخك إلا عمله. خرفت والله يا عمرو. ثم أقبل على أهل الحيرة وقال: ألم يبلغني أنكم خبثة خدعة مكرة فما لكم تتناولون حوائجكم بخرف لا يدري من أين جاء؟ فتجاهل له عمرو وأحب أن يريه من نفسه ما يعرف به عقله ويستدل به على صحة ما حدث به فقال:
- وحقك أيها الأمير إني لأعرف من أين جئت
- فقال: من أين جئت
- فقال عمرو: أقرب أم أبعد؟
- ما شئت
- من بطن أمي
- فأين تريد؟
- أمامي
- وما هو؟
- الآخرة
- فمن أين أقصى أثرك
- من صلب أبي
- ففيم أنت؟
- في ثيابي