وفي زواج خالد بزوجة مالك بن نويرة يقول أبو نمير السعدي:
ألا أقل لحي أوطئوا بالسنابك1 ... تطاول هذا الليل من بعد مالك
قضى خالد بغيا عليه بعرسه ... وكان هوى فيها قبل ذلك
فأمضى هواه خالد غير عاطف ... عنان الهوى عنها ولا متمالك
فأصبح ذا أهل وأصبح مالك ... إلى غير أهل هالكا في الهوالك
كان ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال: فقلنا: إنا المسلمون، فقالوا: ونحن المسلمون، قلنا: فما بال السلاح معكم؟ قالوا: فما بال السلاح معكم؟ قلنا: فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح، قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا، وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال وهو يراجعه: ما إخال2 صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا، قال أو ما تعده لك صاحبا؟ ثم قدمه وضرب عنقه وعنق أصحابه.