13 - لف الكتاب على شكل بوق أثناء حمله، أو: تحويل الكتاب إلى صندوق توضع فيه الأقلام والمسَّاحات وغيرها.

14 - رمي الكتاب أو: إلقاؤه من أعلى، بل: ينبغي تسليمه باليد حتى لا يتعرض للتمزيق، وهذا الخطأ يقع فيه عدد من الطلاب والمعلمين وخصوصاً عند توريع كتب وكراريس التلاميذ.

15 - صف الكتب أو: تكديسها على الأرض مباشرة مما يعرضها للأرضة والرطوبة والعفونة وغيرها من عوامل التلف، ويستحسن وضعها على لوح خشبي أو: سطح عازل، أو: أن تُجْعل في رفوف أو: خزانات نظيفة والمبادرة عند اكتشاف كتاب بدأت الأرضة بأكله إلى المسارعة بعزله واستخدام الأدوية المعالجة لذلك.

وقد جمع أحد الشعراء الأخطار التي تحصل الكتاب في هذين البيتين:

عليك بالحفظ دون الجمع في الكتب * فإن للكتب آفاتٍ تفرقها

الماء يغرقها والنار تحرقها * والفأر يخرقها واللص يسرقها

من طرائف ما يروى في المحافظة على الكتب وأوراق العلم ما يرويه المبرد: أن رجلاً أتى الأصمعي فسأله أن يكتب له شيئاً من العلم فكتبه له، فلما كان بعد أيام عاد إليه فقال: يا أبا سعيد إن ذلك القرطاس [19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn19) الذي كتبته لي سقط مني فأكلته الشاة، فأحب أن تكتب لي غيره ثانياً، فكتب له، وكتب أيضاً:

قل لبغاة الآداب ما وصلت * منها إليكم فلا تضيعوها

ضمنوا علمها الدفاتر والحبر * بحسن الكتاب أوعدوها

إن اشتريت يوماً لأهلكم * شاة لبوناً فلا تجيعوها

فإن عجزتم ولم يكن علف * يُشبعها عندكم فبيعوها [20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn20)

وعلماؤنا ثروة عظيمة لا تقدر بثمن: (ولذا تعظم المصيبة بفقدهم، وتَعُم الرزية بموتهم).

تعلّم ما الرزية فَقْدُ مَالٍ * ولا شاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فَقْدُ حُرٍّ * يموت بموته بشر كثير

قال ابن مسعود-رضي الله عنه-: (موت العالم ثُلْمَةٌ [21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn21) في الإسلام، لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار) [22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn22).

وروي مرفوعاً بلفظ: (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثُلمة، لا يسدُّها شيء إلى يوم القيامة) [23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn23).

قال حماد بن زيد-رحمه الله تعالى-: (كان أيوب يبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث فيُرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه).

وقال أيوب السختياني-رحمه الله تعالى-: (إذا أردت أن تعرف خطأ معلمك فجالس غيره. إِنِّي لأُخْبَرُ

بموت الرجل من أهل السنة فكَأَنِّي أفقد بعض أعضائي) [24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn24).

وقال أيضاً: (إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطْفِئُوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون).

ولما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهاب العلم، وأيم الله لقد ذهب اليوم علمٌ كثير، يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره، فيذهب ما كان معه-ويشير إلى قبر زيد ويقول:-لقد دفن اليوم علمٌ كثير) [25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn25).

وقال أيضاً: (أَتَدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء ولا يزال عالمٌ يموت، وأثر للحق يَدْرس حتى يكثر أهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعْملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويَضِلون عن سواء السبيل) [26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn26).

قال هلال بن خباب-رحمه الله تعالى-: سألت سعيد بن جبير-رحمه الله تعالى- قلت: (يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم) [27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn27).

قال الثوري-رحمه الله تعالى-: (مات الحديث بموت شعبة) [28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn28).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015