وما اسمٌ إذا حدّثت عنه ... فلي في أمره أمرٌ يهون
وتلقى في تعاكسه دليلاً ... بتبّت إذ بآخرها تبين
وأوله الخميس، سمع أن إبراهيم كرت أعطي غزة منصبه، ويافا والرملة وبعلبك.
يوم الاثنين خامس الشهر أول الخلوة البردبكية، وفي يوم الخميس الثامن آخر الخلوة البردبكية بدمشق، وحضر أعيان وخلق لا تحصى، وكان ختماً حافلاً، تقبل الله من الجميع دعاءهم بمنه وكرمه، آمين.
وفي يوم الاثنين ورد إبراهيم باشا الكردي أمير الجردة سابقاً في أحسن، حال، وكان بالروم، ونزل من الصالحية من على الجسر الأبيض، والله يصلح أحوال المسلمين بمنه.
وأوله الجمعة، توجه إبراهيم باشا الكردي إلى عجلون، موضع كفالته، وذلك عند الظهر، وبعد، باشة الشام لم يجئ منه خبر.
وفيه توفي الشيخ عبد الله بن المجذوب البقاعي القطناني الذي تقدم أنه نزلت عليه الدروز.
شعبان، وأوله الأحد.
في رابعه، يوم الأربعاء، دخل باشة الشام ابن المقتول، ونزل الميدان الأخضر.
وفي يوم الجمعة السادس فيه، صلى بالجامع الكبير. وهو مأمور بالحج الشريف، والله ييسر كل خير ويلهم الصواب.
وفي تاسع عشر الشهر، وهو يوم الأربعاء، ورد ركب من الحجاج الأروام.
رمضان، وأوله الأحد على الشك، والاثنين على اليقين.
في ثالثه، وذلك ليلة الثلاثاء، ورد حج من الروم.
وفي يوم الجمعة، الحادي عشر فيه، توفي عبد الرحيم جلبي ابن الجوخي. أخذ الطريقة الخلوتية، وكان شاباً حليماً، كريم الأخلاق، وصلي عليه العصر بالأموي، ودفن بالدحداح، عفي عنه.
وفي ليلة الرابع عشر من الشهر صار كسوف القمر وقت السحر، آخر الليل، وصلوا صلاة الكسوف بعد صلاة الثمانية في الجامع الأموي.
وفيه سمع أن إبراهيم كرت عزل من جميع مناصبه: كغزة وجنين، ما عدا بعلبك، وأعطي لرجب باشا ليكون على الجردة، والله يصلح الأحوال.
شوال، وأوله الأربعاء، يوم الأحد خامس شوال توفي السيد محمد جلبي الفستقي الصالحي اذان العصر فجأةً، بمحكمة الصالحية، وكان شاباً ساكناً، تولى الكتابة بالصالحية، وربما يخرج إلى النواحي بعض الأحيان، وتوفي بالمحكمة والقلم في يده. وصلي عليه بالخاتونية ودفن بالسفح.
وفي يوم السبت حادي عشر الشهر، توجه علي باشا ابن المقتول، كافل دمشق، على الحج الشريف، ومعه المحمل واللواء، قبيل الظهر، ونزل عند قبة الحاج، والآن في دمشق، باشة الأُرفا، وصالح باشا، وإبراهيم باشا، وسلطان مكة الشريف يحيى بن بركات. وباشة الأُرفا متوجه مع الحج إلى جدة، وكذا الشريف إلى مكة، وهو منفصل عن باشوية القدس، وكلهم يخرجوا مع الحج، والله ينصرهم على الأعداء، ويصحبهم بالسلامة.
وفي يوم السبت ثامن عشر شواله، توفي القاضي عبد الوهاب الصالحي ابن الشيخ العلامة أبي الفلاح عبد الحي، الشهير بابن العكر. تولى دار الحديث الأشرفية بالصالحية، وتولى المدرسة الضيائية بها أيضاً معها. وكان خطاطاً فاضلاً، فرضياً بارعاً فهيماً، مورقاً جيداً. وعليه بعض وظائف فرغها على ولده، وصلي عليه بالسليمية، ودفن بسفح قاسيون تحت العجمية.
وفيه خرج الحج الشامي والحلبي، وباشة جدة، والشريف ابن بركات، خرج مساء يوم الجمعة قبله بالقبة والطير على طراز الحجاز.
وفي يوم السبت الخامس والعشرين من شوال، دخل رجب باشا الشام وهو مأمور بملاقاة الحج الشريف.
وفي الثلاثاء أو الاثنين السابع والعشرين وردت المزيربتية.
ذو القعدة، وأوله الخميس، سافر رجب باشا ناحية القدس، وذهب كثير من الشوام.
وفي ثانيه مساء يوم الجمعة كنا عند صاحبنا الأخ مصطفى جلبي الشهير بابن أبي الصفا، وكان معنا الأخ الشيخ محمد اليماني وبعض أصحاب.
وفي حادي عشره يوم السبت، كنا ببستان ابن شيبان، وهو السيد محمد، الحافظ القرآن.