يوميات شاميه (صفحة 121)

يوم السبت عاشر ربيع الثاني، كنا عند صاحبنا الحاج مصطفى الصالحي بحور تعلى، ونمنا ثلاث ليال عندهم، والبستان الآن بيد بني خليفة، وكنا جماعةً، منهم راح ومنهم من بقي لتأكيدهم علينا، وبيده كل خير.

حفلة زفاف

جمادى الأولى، أوله السبت، فيه كان فرح خطيب دمشق لزواج ولده، ودعينا إلى الحضور إلى فرحه مع ابن عمه السيد رحمة الله جلبي، وأجبنا لوليمته. كمل الله أفراحه، ولم يأخذ من أحد شيئاً.

تاسع الشهر، يوم الأحد، كان زواج ولدنا الشاب الشيخ إبراهيم أفندي ودعونا بعض أصحاب.

يوم السبت ثاني عشرين جمادى الأولى، نزل المطر الوسمي بدمشق، ونسأله رخاء الأسعار والتيقظ في الجهر والإسرار.

الشيخ خليل المرادي

يوم الاثنين أول جمادى الثانية، توفي السيد خليل بن السيد محمد بن الشيخ مراد، وصلي عليه بالسليمية ودفن عند أخيه إبراهيم بتربة ذي الكفل، لصيق الزاوية العجمية بسفح قاسيون.

ليلة الثلاثاء تاسع الشهر، وأوله الاثنين، دخل قاضي الشام حسين أفندي صالح زادة الرومي.

الخلوات

رجب، أوله الثلاثاء، فيه كانت خلوة السيد يوسف أفندي بعمارته التي أنشأها عند داره، ودعينا إلى الحضور فحضرنا.

وبعده خلوة بني أيوب، دعينا فحضرنا، تقبل الله من الجميع.

شعبان، خامس الشهر يوم الاثنين أول الخلوة البردبكية بدمشق، وحضر أكابر وأعيان، ونسأله القبول بجاه الرسول.

سليمان العظم والياً

يوم الثامن فيه الخميس، دخل سليمان باشا كافلاً بدمشق، وعزل عبد الله باشا وسافر إلى بلاده، ونزل سليمان باشا بالسرايا.

رمضان، أوله الخميس على ثبوت شعبان، فيه دخل حج كثير وأمين الصر وغيرهم.

شوال، أوله السبت، والوقفة الجمعة، يعني وقفة العيد، يعني كوقفة عيد الأضحى، إذ عيد الفطر لا وقفة له، والله أعلم.

رابع عشره، يوم الجمعة، خرج المحمل والباشا معه بعد الصلاة.

يوم الأحد سادس عشره طلع الحج.

تاسع عشر الشهر، يوم السبت كنا على حافة نهر بانياس غربي قصر منجك.

القعدة، أوله الاثنين، يوم الثلاثاء ثانيها دخلت الخزنة المصرية.

ختمة في الصابونية

يوم السبت سادس القعدة، وأوله الاثنين، كنا بالصابونية نحن والشيخ محمد الحنبلي، وختمنا ختماً من القرآن. فقرأ الحنبليان الشيخ أحمد الحنبلي والشيخ محمد الحنبلي أربعة عشر جزءاً، والسيد مصطفى ستة والشيخ سعيد أفندي ستة، وكاتب الحروف أربعة، فهذه ثلاثون.

وفي بكرة النهار ذهبنا إلى الصوابية ومكثنا إلى المساء.

وفي عشرينه كنا في بستان الجوز، ونسأله تمام النعمة وحسن الختام.

وفي أثناء الشهر، راسلت الأخ مصطفى جلبي بن أبي الصفا أطلب فرساً منه كانت عنده عارية.

يوم عشرين القعدة، دخل كيخية إبراهيم باشا الكردي، ويوم واحد وعشرين دخل إبراهيم باشا الكردي، وهو باشة الجردة، وطلع أول الحجة، وأوله الثلاثاء.

فيه كان العيد الخميس.

أحمد المحاسني

وفيه سادس الشهر توفي أحمد أفندي الخطيب ابن محاسن، وصلي عليه العصر، ودفن بالباب، وناب في الخطبة عن ولده المقررة عليه ابن عمه الشيخ موسى، خطيب الدرويشية، والمدرس بجامع بني أمية.

يوم السبت كنا بالدهشة، ثالث عشر الشهر.

دارة حول الشمس

وفي سادس عشر الحجة، ظهرت دارة ذات لونين حول الشمس، كبيرة، وذلك قبل الزوال.

وفي يوم السبت ثامن عشر الحجة الحرام، ذهبنا لقرية سقبا إلى عند صاحبنا أبي علي، وفي ثاني يوم ذهبنا لزيارة سيدي سعد بن عبادة، وعدنا المساء.

مطر في الصيف

وفي يوم الخميس، صار بالصالحية ودمشق مطر غزير ورعد وبرق، وكان ذلك أيام الورد، ومبدأ أيار في الرومي، وذلك رابع عشرين الحجة.

يوم الاثنين، ثامن عشرين، دعانا بعض الأصحاب إلى بستان جريف، لصيق طاحون الأحمر بالسهم، وعمل لنا ضيافة، كان الله له، آمين.

محرم الحرام سنة 1147

3 - 6 - 1734م

محرم الحرام سنة سبع وأربعين وماية وألف

الحكومة

وأوله الخميس، وسلطان الممالك الرومية وبعض العربية والأعجمية، السلطان محمود بن مصطفى خان بن محمد خان، عليهم الرحمة والرضوان، وكافل دمشق سليمان باشا ابن العظم، بالحج الشريف، وقاضي الشام حسين أفندي صالح زاده، والمفتي حامد أفندي، والعلماء والمدرسون على حالهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015