وَلكنه لطفه وَزَاد فِيهِ وَقَالَ من الْكَامِل
(وَأَخ جَفا ظلما ومل وطالما ... فقنا الانام مَوَدَّة ونداما)
(فسلوت عَنهُ وَقلت لَيْسَ بمنكر ... للدهر أَن جعل الْكِرَام لِئَامًا)
(فالخمر وَهِي الراح ربتما غَدَتْ ... خلا وَكَانَت قبل ذَاك مداما) // الْكَامِل //
وَقَالَ فِي مَعْنَاهُ ايضا من الطَّوِيل
(وَكم من عَدو صَار بعد عَدَاوَة ... صديقا مجلا فِي الْمجَالِس مُعظما)
(وَلَا غرو فالعنقود فِي عود كرمه ... يرى عنبا من بعد مَا كَانَ حصرما) // الطَّوِيل //
وَقَالَ فِي استهداء نَبِيذ وَقد عزم على أَخذ دَوَاء من الْبَسِيط
(يَا سيدا بالعلا وَالْمجد مُنْفَردا ... وَوَاحِد الارض لَا مستثنيا أحدا)
(لهاك أوجدت الامال مَا فقدت ... وَقربت لمنى الراجين مَا بعدا)
(هَذَا زمَان علاج يَتَّقِي ضَرَر الاخلاط ... فِيهِ لَان الْفَصْل قد وَفْدًا)
(فلست تبصر إِلَّا شاربا قدحا ... مرا وَإِلَّا نزيف الْجِسْم مفتصدا)
(وَقد عصيت الْهوى مذ امس محتميا ... لما عزمت على إصْلَاح مَا فسدا)
(وروقوا لي رطلا لست أذكرهُ ... إِلَّا عدمت لَدَيْهِ الصَّبْر وَالْجَلد)
(مناكر لطباعي غير أَن لَهُ ... عُقبى تمازج محموداتها الجسدا)
(وَلَيْسَ لي قهوة أطفى بجمرتها ... عَن مهجتي شَره المَاء الَّذِي بردا)
(فَامْنُنْ بدستيجة المشروب يَوْمك ذَا ... فقد عزمت على شرب الدَّوَاء غَدا) // الْبَسِيط //