(ودبر أَعمال سُلْطَانه ... ودوج من مَاله مَا انغلق)
وَمِنْهَا
(وَلَو لم يقيض لتدبيرها ... لأضحت معالمها تنمحق)
(وَبَات الرّعية فِي شقوة ... وواليهم لم يكن يرتفق)
وَمِنْهَا
(أرى النَّاس يهْدُونَ مَا استطرفوا ... من الْبر مَا جلّ مِنْهُ ودق)
(وكل بِمِقْدَار إمكانهم ... يُقِيمُونَ رسما لهَذَا السذق)
(وأصبحت عَن شأوهم قاصرا ... فَجئْت السّكيت غَدَاة السَّبق)
(وَلَو كَانَ فِي قبضتي مهجتي ... لأنفذتها نحوكم فِي طبق)
(وَلما تعذر مَا رمته ... تركت تكلّف مَا لم أطق)
(وَلست لأقدح فِي همتي ... وَلَكِن تقاصر عَنْهَا الْوَرق)
وَله من قصيدة ربعية فَهِيَ كَمَا ترَاهُ كِتَابَة معقودة بالقوافي كشعر البحتري
(أما ترى الدَّهْر فِي أَثوَاب جدته ... قد عَاد فِينَا فتيا بعد مَا هرما)
(تحكي البسيطة جَاما من زبرجده ... خضراء حَيْثُ وضعت النَّعْل والقدما)
(كَأَنَّمَا ألبس الدُّنْيَا لبهجتها ... حليا من النُّور والنوار منتظما)
(فَاشْرَبْ على وَجههَا صهباء صَافِيَة ... واستسمع الطير والأوتار والنغما)
(وأنعم بيومك هَذَا وارع ذمَّته ... فَإِن مثلك يرْعَى الْحق والذمما)
(أما الرّبيع فقد أحيى الربى فغدا ... وَجه الثرى عَن صنوف الدَّهْر مُبْتَسِمًا)
(كَأَنَّمَا الأَرْض تجلى وَهِي ضاحكة ... والجو من غَيره تبْكي لَهَا ديما)