(قد كنت تونسنا بطلعة كَوْكَب ... فَرَجَعت توحشنا بطلعة كوسج)
وَله
(الله جَار عِصَابَة رحلوا ... سَارُوا وقلب الصب عِنْدهم)
(مَا الشان وَيحك إِنَّهُم رحلوا ... الشان أَنِّي عِشْت بعدهمْ)
وَله
(سكوتي كَلَام وَالْكَلَام سكُوت ... ولي طمع أَحْيَا بِهِ وأموت)
(وَلَيْسَ لروحي غير قربك رَاحَة ... وَلَا لفؤادي غير حبك قوت)
(وصبري قَلِيل والهموم كَثِيرَة ... وَأَنت بخيل وَالزَّمَان يفوت)
(وَمن لي بِحسن الصَّبْر عَنْك وَإِنَّمَا ... وصالك لي مَاء وقلبي حوت)
وَله أَيْضا
(من وَجهه كَالْقَمَرِ الْفَرد ... أقبل فِي قرطقة الوردي)
(يسْعَى على الْورْد بوردية ... يكسد سوق العنبر الْورْد)
(فاغد علينا تَرَ مَا شِئْت من ... ورد على ورد على ورد)
وَله من قصيدة
(شمائل مشرقة عذبة ... تعادل رقتها والصفاء)
(فهن العتاب وَهن الدُّمُوع ... وَهن المدام وَهن الْهَوَاء)
وَكتب إِلَى مؤلف الْكتاب
(جعلت لَك الْفِدَاء لَو أَن كتبي ... بِحَسب تكثري بك واعتدادي)
(إِذا لجعلت أقلامي عِظَامِي ... وطرسي مقلتي وَدمِي مدادي)
145 - أَبُو الْقَاسِم طَاهِر بن أَحْمد الْهَرَوِيّ
صَاحب الْبَرِيد كَانَ بنيسابور رَحمَه الله تَعَالَى غزير الْأَدَب حسن الترسل مليح