الشّعْر مُنْفَرد عَن إقرانه بِالْفَضْلِ أَنْشدني لنَفسِهِ
(أعيذ علاهُ أَن يكون ابتداؤه ... زِيَادَة علياه بِنَقص صديقه)
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(إِذا انتهز الْأَحْرَار للجود فرْصَة ... فللمنع والتعويق ينتهز الفرص)
(وَإِن ذكرت بيض الأيادي فَإِنَّمَا ... يَد لَك لَا تبيض إِلَّا من البرص)
وأنشدني لَهُ بعض بلديه وَأَنا أَشك فِيهِ
(ضَمَان على الإقبال مَا أَنْت طَالب ... وحتم على الْأَيَّام أَنَّك غَالب)
(وَمَا هَذِه الدُّنْيَا لغيرك فانتظر ... مواعد مَا تومي إِلَيْهِ العواقب)
(رواقك مَمْدُود وَجدك صاعد ... وجندك مَنْصُور ونجمك ثاقب)
وَهَذِه فصوص من فُصُول رسائله
من شكر الْبَحْر على التدفق وَالشَّمْس على التألق والمسك على التأرج وَالصُّبْح على التبلج فقد عَاد بتكلف غير مربح وسعي غير منجح
فصل قصر كتاب الشَّيْخ قصورا ترك الْهم طَويلا وَالصَّبْر قَصِيرا وأورث الْقلب تفكرا والعيش تكدرا
فصل وصل كِتَابه فَحكى الرياض مجودة والأماني مَوْجُودَة والمسرات آتِيَة وَالنعَم مواتية
فصل توقعت اتجابا فَلم أر إِلَّا حِجَابا وتوسلت بالحقوق السالفة فَلم أحصل إِلَّا على المعاذير العاثرة وَصلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد