يتيمه الدهر (صفحة 1432)

وَقَوله من أُخْرَى فِي فَخر الدولة

(حبيب عَلَيْهِ من سناه رَقِيب ... يصد الدجى عَن وَجهه فيغيب)

(تيممني وَاللَّيْل فِي طرقاته ... فَلَمَّا تبدى حَال عَنهُ مريب)

(تحمل لوم الشَّمْس فِيهِ وَجَاءَنِي ... هِلَال عَن الْبَدْر الْمُنِير يَنُوب)

(فَكَانَ لراحي وارتياحي ومجلسي ... وكلي بِطيب الْوَقْت مِنْهُ نصيب)

(وساعدني ليلِي وأرخى سدوله ... وهب نسيم للحياة نسيب)

(وأنعمت حَتَّى لَيْسَ يشتاق عاشق ... حبيبا وَلَا يَنْوِي الإياب غَرِيب) // الطَّوِيل //

وَمِنْهَا فِي الْمَدْح

(ومزمع حج ينثني عَنْك مَاضِيا ... وَيذكر مَا أوليته فيؤوب)

(عممت الورى بِالْبرِّ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يرد عَلَيْهِم من لهاك غصوب)

(وعرفتهم طرق الثَّنَاء فكلهم ... على طَبَقَات شَاعِر وخطيب)

(رأى المزن مَا تُعْطِي فضم على الأسى ... فؤادا كَأَن الْبَرْق فِيهِ طَبِيب)

(وَكم لَاحَ برق وابتسمت لشائم ... فَكنت صَدُوق الوبل وَهُوَ كذوب) // الطَّوِيل //

وَقَوله من أُخْرَى فِيهِ

(يَا سامع الزُّور فِي لي ذمم ... مِنْهَا الضنى فِي هَوَاك والسقم)

(أَنْت الَّذِي دنت بِالسُّجُود لَهُ ... حَتَّى لقد قيل ربه صنم)

(ولي فؤاد غَدَوْت مَالِكه ... بِلَا شريك فَلَيْسَ يَنْقَسِم)

(حَتَّى إِذا صرت فِي ذرى فلك الْأمة ... حيت الْتَقت بِهِ الْأُمَم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015