قال حسين الراضي المحقق – كما قلت أني سأشركه أحيانا -: " حديث السفينة من الأحاديث المتواترة عند المسلمين ".

قلت: فهذا كذب، فإن الحديث ضعيف ولا يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أخرجه الحاكم في مستدركه (3/151)

وفيه مفضل بن صالح: قال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به.

وفيه حنش الكناني: قال النسائي: ليس بالقوي، وضعفه غيره كذلك، ووثقه أبو داوود رحمه الله تعالى.

وفيه أبو اسحاق السبيعي: لم يصرح بالتحديث، وهو يرسل ويدلس.

والحديث ضعفه الذهبي وابن كثير والألباني وغيرهم.

ولذلك نقول أين هذا التواتر ومن نقله؟

إلا إذا كان يزعم أن المسلمين هم الشيعة فقط، فهذا شأن آخر.

* المراجعة رقم (10) ص 103:

قال الموسوي: " وأورده ابن حجر العسقلاني مختصرا في ترجمة زياد بن مطرف في القسم الأول من إصابته ثم قال: في إسناده يحيى بن يعلى المحاربي، وهو واهي " قال الموسوي: " هذا غريب من مثل العسقلاني فإن يحيى بن يعلى المحاربي ثقة بالاتفاق ".

قلت: أين البشري من هذا الكلام؟؟ أين رد البشري على مثل هذا الإدعاء الباطل؟؟

نعم قال ابن حجر هذا الكلام:

قال ابن حجر في الإصابة في ترجمة زياد بن مطرف في إسناده يحيى بن يعلى المحاربي وهو واهي، وأيضا قوله يحيى بن يعلى المحاربي ثقة بالاتفاق صحيح، ولكن ما الذي وقع؟؟

الذي حصل أن يحيى بن يعلى إثنان:

أحدهما: يحيى بن يعلى المحاربي، وهو ثقة باتفاق.

والثاني: يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف باتفاق.

فكلاهما يحيى بن يعلى، والخلاف في أن هذا أسلمي، وذاك محاربي.

والعجيب أن كل علماء الشيعة ويأتون بهذا الحديث، ويأتون بكلام الموسوي هذا، وكأنهم وجدوا ركازا أي كنزا مدفونا!!

فهو يقول: انظروا أنتم تضعفونه لأن فيه يحيى بن يعلى المحاربي، مع أنكم تعتمدون عليه في غيره من الحديث وهو ثقة بإتفاق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015