ما الذي حصل؟ الذي حصل أن الحديث ليس من رواية يحيى بن يعلى المحاربي، ومن رجع إلى رواية هذا الحديث عند الحاكم وعند الطبراني وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وأبو نعيم في الحلية، كل هؤلاء ذكروه وذكروا أن فيه يحيى بن يعلى الأسلمي الضعيف المتفق على ضعفه، فالذي حصل أنه وقع سبق قلم من الحافظ ابن حجر أو خطئا في الطباعة حيث قال فيه يحيى بن يعلى المحاربي وهو واهي، فكل كلامه صحيح فالحديث فيه يحيى بن يعلى وهو واهي، ولكنه بدل من أن يكتب " الأسلمي " كتب " المحاربي ".

ولنفرض أن ابن حجر قد ضعف المحاربي هنا، فهل الحديث من رواية المحاربي أصلا؟ هو ليس من روايته وإنما من رواية الأسلمي الضعيف عند عند الحاكم (3/128) وعند الطبراني (ج5 حديث رقم 5067) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (9/108) وأبو نعيم في الحلية (4/349) كلهم قالوا: فيه الأسلمي.

فالحديث من رواية الأسلمي وليس من رواية المحاربي.

ولذلك عجز الموسوي والمحقق وكل علماء الشيعة الذين سيسمعوني، أتحداهم جميعا أن يخرجوا هذا الحديث من رواية يحيى بن يعلى المحاربي، وإنما هو من رواية الأسلمي، وكل الطرق التي ذكرت هذا الطريق ذكرت المحاربي وليس الأسلمي، والحديث موضوع ذكره الألباني في " الضعيفة " رقم 892.

فالموسوي صاد في الماء العكر.

* المراجعة رقم (10) ص 107:

قال الموسوي: " قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين)) أخرجه جماعة من أصحاب السنن بالإسناد إلى أبي ذر مرفوعا ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015