فهم كانوا، عباداً صالحين، وأولياء لله، لكن عندما ماتوا عبدهم ضعيفوا الإيمان، فنحن نكره عبادتهم، ولكن نحبهم؛ لأنهم أولياء صالحون.
اليوم عندما يذهب الناس لضريح الحسين، أو ضريح إبراهيم الدسوقي أو ضريح السيدة نفيسة أو ضريح السيدة زينب، ويفعلون مظاهر الشرك والوثنية والكفر التي تُفعل، حيث يتمسحون بالضريح، ويقبلونه، ويطلبون منه قضاء الحوائج، هذه كلها أفعال شركية .. لكن هل معنى هذا أن أكره الحسين أو أكره السيدة زينب أو السيدة سكينة؟
بالعكس أنا أحبهم؛ لأنهم من الصالحين، ومن أولياء الذي الصالحين، ولا نزكي على الذي أحدًا، ومن أهل البيت فلا نكرههم، ولكن نكره من جعلهم آلهة ..
إذن فموقف الإنسان من الحجارة أنه ليس عدوًا للحجر، وإنما هو عدو للمعنى الذي أسدله البشر ظلمًا وعدوانًا وكفرًا وشركًا واعتداءً على هذه الأحجار.
لذلك يعامل الله تبارك وتعالى في شعائر الحج بشرًا، فالله هو الذي خلق البشر، وهو يعلم ما الذي يصلحهم، وهو يعامل البشر بصفتهم، هل تعرفون ما هي صفات البشر أو من صفاتهم الجوهرية الأساسية في هذا الأمر؟