إذن السماء والأرض تبكيان إذا مات من كان يصلي فإن موضعه الذي كان يصلي عليه يحن ويئن ويبكي؛ لأنه فقد الطاعة, لأنه عندما كان يسجد لله ويقول سبحان ربي الأعلى، كانت تسمعه الأرض لذا فهي تبكي موته، فهذه الأرض ليست عدوًا، والحجر الموجود في في الأرض ليس عدوًا، إنما هو حبيب وسيشهد لي يوم القيامة.
لذلك جاءت شرائع الإِسلام تعادي الحجر؛ لأنه عُبد من دون الله، وأرادت شرائع الإِسلام أن تقول لنا: لا تعادوا الحجر لذاته.
وهو نفس الحال مع الذين عبدوا الملائكة، فهل أنت تعادي الملائكة، بالعكس الملائكة أولياؤنا، وشرط في عقيدتنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهناك أناس عبدوا عيسى عليه السلام، فهل أنا أعادي المسيح؟ بالعكس، أنا لن أدخل الجنة إلا إذا آمنت بعيسى المسيح - عليه السلام - وبأنه رسول الله، وكلمه الله وروح الله كما وردت أوصافه في القرآن في الكريم، فهو عبد لله رب العالمين.
فأنا في كل هذه المراحل مع الله، ومع الملائكة، ومع المسيح، لا أعادي ما عُبد من دون الله، بل من عُبد من دون الله [ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر] كانوا أناسًا صالحين، أليس كذلك؟ {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)} [نوح] فنجد أناسًا يقولون أنا أكره هؤلاء الناس جدًا، والصحيح ألا نكرههم