وعندما ذهبت إلى سفارات بعض البلاد الأوربية والأمريكية لآخذ استمارة (للتأشيرة والفيزا) وجدت من ضمن البيانات لون البشرة .. وهذا الكلام في القرن الحادي والعشرين.

إذن العبيد الذين عاشوا في فترة عبودية قليلة .. ثم اعتقوا بقدر الله عَزَّ وَجَلَّ هؤلاء أحبوا الإِسلام لدرجة أن الموالي هؤلاء أصبح منهم كبار الفقهاء في الشريعة الإِسلامية وكبار قواد الجيش والفاتحين ..

وعلى سبيل المثال "عمار بن ياسر" إذ كان عبدًا عند بني مخزوم وهم عائلة خالد بن الوليد، فلما أسلم "خالد بن الوليد" وكان عمار قد أسلم قبله، وبعد مرور عشرين سنة على بدء الدعوة الإِسلامية اختلف خالد وعمار .. فخالد شعر أن عمارًا كان خادمه وخادم أبيه وعائلته فغلظ عليه بشدة فبكى عمار ولم يستطع أن يتكلم إلى خالد؛ لأنه كان السيد طوال العمر .. واشتكى لرسول الله.

فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لخالد: "يا خالد إن عمارًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ومن آذى عمارًا فقد آذى الله ورسوله".

ويفزع خالد .. ويذهب السيد ليقبّل رأس عمار، ويقول له: سامحني يا أخي .. سامحني لأنني إن آذيتك آذيت الله ورسوله ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015