إذن الله تبارك وتعالى يدعو إلى إكرام هؤلاء الأرقاء .. ثم إن الإسلام لا يمانع إن جاء قانون حرم الرق أو جاء المسلمون فحرموا الاسترقاق فلا بأس، يقول الله تعالى: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمَّد:4] ..
لذا فإن الإِسلام لا يجعل الإسترقاق فريضة .. وإنما جعله مصلحة ونعمة، لكن أصحاب الحضارة الحديثة كالأمريكيين والأوروبيين يسافرون إلى أفريقيا ويشحنون سفنًا وبواخر مليئه بالعبيد السود إذ يسلسلونهم ويجعلونهم ينامون على أرض المركب ويضعون عليهم أثقالًا حتى لا يهربوا ويشحنونهم بالمئات والآلاف حتى يعملوا في أمريكا عبيدًا عند السادة الأوربيين، وظلت أمريكا حتى الستينيات من هذا القرن والسبعنيات بل إلى عهد قريب جدًا مكتوب على المطاعم وبعض الولايات وهذا ما قرأته ووجدته بعيني ممنوع دخول الكلاب والسود ..
لقد ساووا بين العبد الأسود والكلب، وحتى يومنا هذا ونحن في القرن الحادي والعشرين .. إذا اشترى شخص أسود قطعة أرض أو بيتًا -وإن كان حرًا- تنخفض أثمان الأرض؛ لأنه يعتبر شيئًا غير مرغوب فيه، لذا أحيانًا يتكاتف السكان ليشتروا البيت من هذا الأسود ليخرجوه لتظل المنطقة للبيض وحدهم ..