لذلك بعض الديانات كالنصرانية والتي يعتبر البعض أن من مفاخرها أنها تحظر الطلاق هي في حقيقة الأمر حولت حياة الناس إلى جحيم؛ ولذلك انظر إلى دين الله وهو حكيم، وهو فوق العبيد .. الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا طبعًا تحظر الطلاق، وهي عندما فتحت باب الطلاق وأباحته بشرط تقديم طلب للكنيسة قُدم إليها مليون طلب طلاق في الساعة الأولى التي فُتح فيها باب تقديم طلبات للطلاق .. مليون طلب في ساعة واحدة في أوروبا؛ لقد أدى حظر الطلاق إلى وقوع حوادث إطلاق رصاص، وقتل، والولايات المتحدة الأمريكية على ما تزعمه من تقدم فإن زوجة تُقتل كل ثلاث دقائق .. فهل يا ترى نفتح منفذًا .. طبعًا لسنا نحن من يفتح هذا المنفذ وإنما رب العالمين هو الذي يقدّر .. لكن نحن نتذوق نعمة الله .. نتذوق آية الله .. نتدبر آية الله .. فهل يُفتح باب الطلاق ليكون منفذًا للخروج من حياة تؤدي إلى قتل، وإلى إفساد، وإلى رمي بالزنا، أم نجعل الطوق محكمًا بحيث تضطر الأسر أن تتفجر من داخلها .. بل والأبناء كذلك.
إن كل أبحاث علم الاجتماع .. بل وعلم التربية، وعلم النفس أيضًا ترى أن الطفل الذي يتربى في أسرة انفصل فيها الأب عن الأم خير له من أن يتربى في أسرة الأب والأم معًا، ولكنهما يتشاجران بصفة مستمرة .. مجرد مشاحنات ومشاجرات مستمرة .. هذا ضرر على الولد .. لكن الأضر ما هو؟