على ذلك، ويقولون: الأسر صارت غير متزنة، وصارت رعناء .. وهكذا.

ونحن نعلم أن شرع الله جليل .. كل هذه النظم تنطق بآيات فشلها لصالح الإسلام الذي ينطق بآيات حكمته وفضله .. إن الإسلام ضد الطلاق فعلًا، وبالفعل يحاول أن يقاوم انفصال الحياة الزوجية، هذا صحيح بلا أدنى شك، ويرفض أن يكون انفصام عرى الزوجية سهلًا .. بل إنه يبغض الطلاق، ويكرهه، ولا يحبذه، ويحاول أن يبقي الحياة الأسرية مستقرة، ونسب الطلاق في المجتمعات الإسلامية قليلة جدًا إذا قورنته بمثيلاتها في المجتمعات الأخرى، ولكن إذا حدثت حالة الضرورة وإذا وقعت في الحياة الزوجية ما سيجعلها سعيرًا وجحيمًا لا يطاق، كيف نبقي حياة يمكن أن تدمر البشر سواء الزوجين أو الأبناء أو المجتمع كله لصالح فكرة لم تؤد إلى أي خير؟!

ونحن نرى في المجتمعات التي تحظر الطلاق وتمنعه حيث يشترط ألا يكون هناك طلاق إلا إذا وقع أحد الزوجين فى الزنا .. فنجد أن الزوج يضطر أن يتهم زوجته وهي بريئة أنها وقعت في الزنا أو الزوجة تأتي بشهود زور على زوجها ليشهدوا أنه وقع في الزنا .. حتى يتمكن أحدهما من الطلاق.

تجد الأبناء يرون أباهم وأمهم يتراميان بالزنا، وتتعكر سمعة الأبناء، ويلازمهم العار .. لماذا؟ لأننا نريد أن ننفصل فقط، فنحول العار للأبناء، وفضيحة في المجتمع بالباطل قبل أن تكون بالحق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015