فلابد أن يجمع المسلم بين ثقافة الدين الذي يصلح به، وثقاقة العصر الذي يصلحه .. فإن امتلك ثقافة الدين، ولم يدرك ثقافة العصر فشل، وإذا أدرك ثقافة العصر، ولم يملك ثقافة الدين ضل، ولذلك نحن متعبدون بأن نجمع الثقافتين معًا.

وكثيرًا ما يأتي إنسان فيشكو من خاطر خطر له فيقول مثلًا .. يعني الحقيقة الذي يقرأ آيات القرآن قد يشعر أن الإسلام يسهل الطلاق .. يجعله سهلًا جدًا .. الرجل يستطيع أن يتخذ قرارًا بكلمة من أربعة حروف .. أنت كذا .. صارت زوجته مطلقة، ولا يجعله مقيدًا بشيء، صحيح هو مطلوب منه أن يشهد .. لكن إذا طلق بدون شهادة وقع الطلاق .. صحيح أنه مطلوب منه أن يمسك زوجته .. لكن إذا طلق تطلقت زوجته .. يعني مسألة سهلة لا يلجأ إلى قاض، ولا يلجأ إلى ... يعني كيف؟

بينما المفترض أن الإسلام لا يسهل الطلاق، ولكن بالعكس يريد أن يحافظ على الحياة الزوجية .. المفترض أن الإسلام يحترم الحياة الزوجية، والرابطة الزوجية، ويقدسها، وفي الحقيقة نحن نرى في العصر الحديث يقولون: إن النظم الحديثة تقيد الطلاق .. يعني من يريد أن يطلق يقدم طلب طلاق، ويرفع قضية طلاق والقاضي هو الذي يقيم الطلاق .. يعني هناك نظم تجعل الطلاق أصعب، وهذا أنسب لرعاية الحياة الزوجية وأواصرها، وعلى هذه الأوتار يعزف الذين يريدون أن يحكموا بلاد المسلمين بشرائع غير المسلمين، يعزفون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015