أوقات الصلاح وأن يكون من أصحاب الطاعة والعبادة، {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27] ..

فنحن أحيانًا ندعو الله -عز وجل- بطريقة لا يكون الدعاء بها صحيحًا فلا يستجاب، وهناك أيضًا دعاء يكون ضد قدر الله، يعني مثلا لو أنا قلت: اللهم اهد الناس جميعًا، فهذه دعوة لا تصلح؛ لأن اللِّه قال: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} [الأنعام: 35] إنما الله تعالى شاء أن تكون له المشيئة، وأراد أن تكون لة الإراد، وأن يعطيهم الاختيار، فلا يأتي أحد في دعائه يريد أن يغير قدر الله، فيقول: يا رب اهد الناس جميعًا، لا .. لن يستجيب الله لك.

ولذلك حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الذين يعتدون في الدعاء، وهو من يدعو بأمور لا تليق بالله عز وجل، لذا أحيانًا لا يستجاب للدعاء ولا يتحقق للإنسان ما يريده.

وهذا حال من يدعو بأمور لا تليق بالله ..

إذن لماذا لا يستجاب للذي يدعو بما يليق لكنه لا يستجاب له أيضًا؟

وهؤلاء نذكّرهم أنه عندما يأتيك ابنك الصغير ذو الثلاث أو الأربع سنوات، واضعًا على كتفيه ملابس تجعله مثل الخفاش أو الطائر أو (سوبر مان) ويريد أن يمشي فوق سور السطوح، ويطير في الجو، كما يطير (سوبر مان) في أفلام الكارتون، هذا الابن مهما بكى ومهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015